القدس المحتلة: امتدت معركة الفلسطينيين في أراضي الداخل المحتل دفاعًا عن المقدسات، إلى ساحة مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها موقع «فيسبوك» الذي أصبح يصنف النشر عن المقدسات على أنه انتهاك للمعايير المجتمعية.
وتشن أجهزة الاحتلال الأمنية حربا إلكترونية شرسة ضد المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، لتكميم الصوت الفلسطيني إزاء الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يواجهها الفلسطينيون لتهجيرهم قسريا واقتلاعهم من أراضيهم.
يذكر أن مدونين ونشطاء في الداخل الفلسطيني المحتل، تفاجؤوا مؤخرًا بحذف منشوراتهم وإرسال تقارير تحذيرية لهم من قبل «فيسبوك» على خلفية دفاعهم عن مقبرة «القسام» في مدينة حيفا المهددة بالتهويد وعدد من المواقع المقدسة، بزعم انتهاكها معايير المجتمع.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نشطاء الداخل المحتل، حيث رصد مركز «صدى سوشيال» اعتقال قوات الاحتلال خلال العام الماضي 390 فلسطينيًا من الأراضي المحتلة عام الـ1948، على خلفية منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصد المركز في تقريره السنوي، انحيازًا كبيرًا من قبل مواقع التواصل الاجتماعي ضد الفلسطينيين خلال العام الماضي، بعدما سجل 953 انتهاكًا ضد المحتوى الفلسطيني على موقع «فيسبوك» الذي استجابت إدارته لنحو 90% من طلبات الاحتلال الموجهة ضد النشطاء الفلسطينيين.