غزة: طالبت كوادر نسوية فلسطينية بضرورة رفع نسبة التمثيل السياسي داخل الأحزاب والفصائل الفلسطينية، مشددة على ضرورة إقرار قانون الأحوال الشخصية وحماية الأسرة، وتعديل بعض البنود وخاصة في قانون الانتخابات.
جاءت تلك التوصيات خلال لقاءً حواريًا، دعا إليه مجلس المرأة في حركة فتح – ساحة غزة بعنوان "قراءة في تجربة نضال الحركة النسوية الفلسطينية ودور الأحزاب السياسية فيها"
وحضر اللقاء الدكتورة صبحية الحسنات القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي وسميرة دحلان نائب أمين سر قيادة الساحة ومجد رابعة أمين سر مجلس المرأة ساحة غزة، واستضافة النائب في المجلس التشريعي نجاة أبو بكر عبر الZoom ومنال الأنقر مسؤول الحركة النسوية في حركة حماس ونسرين أبو عمرة عضو لجنة مركزية في الجبهة الديمقراطية.
من جانبها رحبت مجد رابعة بالنائب نجاة أبو بكر وممثلي القوى الوطنية وأشادت بدور المرأة الفلسطينية النضالي والكفاحي وانغ لها دور أساسياً في مشروع التحرير والعودة والمقاومة.
بدورها، قالت د. صبحية الحسنات، إن " المرأة الفلسطينية لها دور كبيرة في النضال الوطني والدفاع عن القضية الفلسطينية وما زالت تواجه الاحتلال الإسرائيلي الذي سلب حقوقها".
وأضافت، أن "المرأة الفلسطينية لها دور في لملمة الجراح ومواجهة الانقسام الفلسطيني الذي أثر على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتطالب بتوحيد الصفوف الوطنية لمواجهة الاحتلال".
وأشارت الحسنات إلى دور تيار الإصلاح الديمقراطي بدعم وتمكين المرأة الفلسطينية ويدعم بتواجدها بأماكن صنع القرار والتمثيل السياسي حتى حصلت على نسبة30% وتطرقت للحديث عن الانتخابات التي مثلت نموذج ديمقراطي يحتذى به.
ونوهت إلى البرامج والفعاليات والأنشطة الاجتماعية في تيار الإصلاح وأن التيار لم يكن غالباً عن المشهد السياسي ومساعدة الشعب الفلسطيني في ظل وجود التفاهمات والمشاكل التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
من جانبها،تحدثت النائب نجاة أبو بكر عن الحياة النضالية التي مرت بها المرأة الفلسطينية، ومشاركتها في المناضل والعمل داخل الأراضي الفلسطينية عام ١٩٦٧.
وأشارت إلى دورها عام ١٩١١ بتأسيس أول جمعية فلسطينية لدعم المرأة، وتطرقت للحديث نضالها ضد الاستعمار عام١٩١٧ في مواجهة المندوب السامي باحتلال فلسطين.
وأوضحت أهمية دور المرأة البطولي أمثال الشهيدة زليخة الشهابي وفاطمة غزال والعشرات اللواتي روت دماؤهن الطاهرة أرض الوطن.
فيما تحدثت منال الأنقر عن التمثيل السياسي للمرأة الفلسطينية وأهمية تواجدها في أماكن صنع القرار ودورها داخل الفصائل وأن المرأة الفلسطينية قادرة أن تنتزع حقوقها وواجباتها.
وتطرقت نسرين أبو عمرة إلى الأحزاب السياسية، لافتة إلى أنها تأسست لهدف واحد التحرير.
وأضافت، أن "المرأة يحكمها مجتمع ذكوري ولكن استطاعت المرأة أن تخرج من هذه الدائرة وتركت بصمة في الساحة الفلسطينية وأننا كأحزاب يسارية لا ننظر لليسار من فكر ديني وعقائدي بل من منطلق استنهاض المرأة في المجتمع وأثبتت نفسها".
وفي نهاية اللقاء فتح النقاش حول الاضطهاد السياسي الذي وقع على المرأة الفلسطينية وعن واقع الأسيرات داخل السجون وصمت المجتمع الدولي، وعن الانقسام السياسي والوحدة الوطنية وتأثيرها على المرأة.