اليوم السبت 21 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف أطراف بلدة شبعا جنوبي لبنان
حزب الله يعلن استهداف قوات تابعة للفرقة 146 الإسرائيلية في ثكنة أدميتالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف أطراف بلدة شبعا جنوبي لبنانالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت فوريك شرقي نابلسالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف أطراف بلدة كفرشوبا جنوبي لبنانالكوفية تطورات اليوم الـ 351 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 12 مجزرة خلال 72 ساعة وبعض الضحايا لا يزالون تحت الركامالكوفية تحريض إسرائيلي ضد رئيسة جامعة كولومبيا الجديدة بعد اعتذارها لطلبة متضامنين مع غزةالكوفية الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في مدرسة «الزيتون» بغزةالكوفية نتنياهو..اليوم التالي لحرب "وحدة الساحات" يتكون نحو التغيير الإقليمي!الكوفية معنى التفجير الثاني الإسرائيلي؟الكوفية الابتكار في خدمة الدمارالكوفية إصلاح مجلس الأمن وعوائق الدول الكبرى!الكوفية وزير الصحة اللبناني: استشهاد 31 شخصا بينهم 3 أطفال و7 نساء بالغارة على ضاحية بيروتالكوفية العراق أبلغ لبنان استعداده لاستقبال أي عدد من جرحى تفجيرات أجهزة «البيجر»الكوفية الاحتلال يحتجز شابين على حاجز عسكري عند مدخل البيرة الشماليالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة دير بلوط غرب سلفيتالكوفية مراسلنا: 8 إصابات جراء سقوط قذيفة مدفعية داخل أسوار الكلية الجامعية غرب خانيونسالكوفية العاهل الأردني يدعو إلى مواصلة دعم «الأونروا» للقيام بدورها الإنسانيالكوفية شهيد في غارة إسرائيلية على منطقة حامول جنوب لبنانالكوفية حملة اقتحامات ومداهمات لعدة مناطق في الضفة الفلسطينيةالكوفية

الصين والبقاء في المنطقة الرمادية

19:19 - 10 مارس - 2022
جلال نشوان
الكوفية:

منذ بداية الأزمة الأوكرانية الروسية، اختارت الصين اللعب في المنطقة الرمادية، فالعملاق الصيني له حساباته الدقيقة والمدروسة بعناية، حيث أنه اقترب من التربع على عرش الاقتصاد العالمي وفي نفس الوقت، لم يغمض عينيه عن تايوان حليفة الولايات المتحدة الأمريكية، سيما وأن المقاتلات الصينية تخترق الأجواء التايوانية وهنا يداهمنا السؤال الأكثر إلحاحًا؛ هل تم الاتفاق على هذا الموقف أثناء زيارة بوتن للصين؟

يلحظ قارئ المشهد السياسي الصيني أن الرئيس الصيني اصطحب بوتن لافتتاح دورة الألعاب الأولمبية، ولسان حاله يقول، انتهى عهد الأحادية القطبية، لنمضي إلى عالم جديد، لا مكان فيه للتفرد الأمريكي.

موقف الصين يؤرق صناع القرار في الغرب، حتى أن وزير الخارجية الأمريكي بلينكين قال "على الصين أن تعلو صوتها" وهذا مؤشر لعدم رضا الغرب عن السياسة الصينية، وكأنه يقول إن الصين تؤيد روسيا

العملاق الصيني دعا الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم معلومات شاملة حول برامجها البيولوجية العسكرية على الأراضي الأمريكية وخارجها، وقبول التحقيقات الدولية، سيما أوكرانيا والمناطق المجاورة لها، وهذا يعني أن الحملة العسكرية الروسية،جاءت للدفاع عن الأمن القومي الروسي

ويدرك العملاق الصيني إن أمريكا كانت بمثابة مختبرات للبرامج البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا وربما يكون هذه المختبرات الأسلحة المحرمة دولياً غيض من فيض، حيث تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على 336 مختبرا في 30 دولة كما نفذ الجانب الأمريكي الكثير من العمليات العسكرية البيولوجية في العديد من أقاليم أوكرانيا

وفي الحقيقة ؛ يبدو الموقف الصيني من الحرب الطاحنة بين روسيا والغرب غامضاً ، فهو موقف يحمل في طياته التوجس ، حتى لا تنقلب الأمور ضده ، سيما وأن الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول للصين، فيما يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لروسيا، لا تتجاوز تجارة روسيا مع الصين 16 % من إجمالي التجارة الخارجية الروسية، و2 % فقط من حجم نظيرتها الصينية. وبعدما بلغ الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين بكين وواشنطن مبلغا معقدا، يتحاشى كل منهما مواجهة الآخر.

لذلك، حذر الأمريكيون الصين من المخاطر الأمنية والاقتصادية التي ستكابدها حالة مجاراتها روسيا في إكراهها أوكرانيا، داعين بكين إلى إقناع موسكو بتفكيك تمركزاتها العسكرية بالمحيط الأوكراني.

 بدورها، لا تزال موسكو تتحسس خطاها التقاربية مع بكين حرصا على خصوصية علاقاتها الاستراتيجية بالهند، عدو الصين اللدود، الذى يتصدر قائمة مستوردي السلاح الروسي.

العملاق الصيني يجيد اللعب في المناطق الرمادية، واستثمار الأزمات، حتى يحصل على ما يريد ، ولعل خروجه من أزمة كورونا ،خروجاً مبهراً ، يدل على إبداع المطبخ السياسي الصيني ، في إدارة الأزمات الداخلية والخارجية ، وجولات البعثات الصينية في دول العالم المحملة بالمواد الطبية والخبراء ، لتزويد الدول بخبراتها ، في وقت تعثرت دول كثيرة في التصدي الوباء ،بل إن هناك دولاً وقعت فريسة الوباء .

العملاق الصيني في صعود وغدا القطب الذي يناطح الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أن وزير الخارجية الأميركي السابق جاك بومبيو قال أن الصين تشكل خطراً على العالم كله.

إن العلاقة بين الصين وروسيا، تندرج تحت التقارب وليس التحالف، وقد تنامت هذه العلاقات بين موسكو وبكين منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وتبنّي الطرفان الدعوة إلى إنهاء النظام الأحادي القطبية، لصالح تعدّدية قطبية فيها توزيع القوة في النظام الدولي مع واشنطن. وعمليًا، شاركت الصين وروسيا في إنشاء تكتلات دولية، لإنهاء التفرد الأمريكي.

لن تغامر الصين في الانزلاق إلى حرب عالمية، وأن كانت تتفهم حاجات الأمن الروسي ، فالصين لها مصالحها مع الغرب ولن تذهب بعيدا في حروب شاملة تضر بمصالحها الاقتصادية ومع ذلك تتوجس من التوحش الغربي الذي تجاوز كل الحدود ومع ذلك اختارت ان تبقى في المنطقة الرمادية، لأن مصالحها فوق حسابات القوة والهيمنة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق