القدس المحتلة: عززت سلطات الاحتلال، قواتها وعناصر شرطتها في مختلف أنحاء مدينة القدس تزامناً مع استعدادات إقامة “مسيرة الأعلام” الاستفزازية.
ونشر جيش الاحتلال تعزيزات من بطاريات القبة الحديدية في مناطق مختلفة وسط مخاوف من إطلاق المقاومة صواريخ نحو منطقة “غلاف غزة” ومناطق الداخل، خلال إقامة المسيرة.
وتستعد جموع المستوطنين للمشاركة في “مسيرة الأعلام” وسط تقديرات بمشاركة 200 ألف منهم، في الوقت الذي يستعد المئات منهم لاقتحام المسجد الأقصى يوم الخميس بقيادة إيتمار بن غفير وزير الأمن المتطرف.
المسيرة كانت الشرارة لاشعال فتيل الحرب في عموم الأراضي الفلسطينية في شهر مايو من العام 2021، حيث اندلعت معركة سيف القدس في قطاع غزة على مدار أحد عشر يوما، بالتزامن مع مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال في عموم بلدات الضفة والقدس والداخل المحتل.
اليوم وبعد مرور عامين، تتجه الأنظار مجددا إلى المكان ذاته، إذ يتحضر المستوطنون لتنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية في مدينة القدس، بمشاركة وزراء واعضاء كنيست.
شرطة الاحتلال أقرت مسارين محددين للمسيرة، حيث ينطلق الأول من شارع "الملك جورج" غربي القدس مرورا بشارع الباب الجديد، على أن تمر بباب العامود، وصولا إلى ساحة البراق بالقرب من سور المسجد الاقصى.
أما الثاني، ينطلق من شارع المسكوبية غربي القدس، تجاه شارع مقبرة مأمن الله، مرورا بطريق الحي الأرمني عبر باب الخليل، وصولا إلى ساحة البراق.
وبينما يصر الاحتلال على مرور المسيرة وفق مسارها المخطط، تحذر المقاومة من تسييرها من داخل الأحياء الإسلامية، مشددة على أنها لن تسمح للاحتلال بتمرير مخططاته التهويدية للمدينة المقدسة.
وفي حين يرى مراقبوان أن تسيير المسيرة داخل الأحياء الإسلامية، ينذر بدخول مواجهة مع الفصائل في غزة، جاء رد المقاومة خلال الجولة الاخيرة بقصف مستوطنات القدس، في إشارة انها ليست بعيدة عما يحدث هناك.