اليوم الثلاثاء 08 أكتوبر 2024م
الاحتلال يقطع طريق الإسعاف بين غزة والشمالالكوفية الاحتلال يصيب شابا ويعتقله في بلدة اذنا غرب الخليلالكوفية الاحتلال يسلّم إخطارات بهدم أربعة "بركسات" في إذنا غرب الخليلالكوفية تطورات اليوم الـ 368 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 8 شهداء في قصف الاحتلال لمحطة تعبئة مياه في رفحالكوفية المعتقل يعقوب قادري يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلالالكوفية "الصحة" توجه النداء الأخير قبل توقف مستشفيات شمال قطاع غزة عن العملالكوفية المعتقل محمد الطوس يدخل عامه الـ40 في سجون الاحتلالالكوفية جيش الاحتلال: رشقة الصواريخ التي استهدفت حيفا هي الأكبر التي تتعرض لها المدينةالكوفية «حزب الله» يطلق أكثر من 100 صاروخ باتجاه حيفاالكوفية الإعلام العبري: إطلاق نحو 100 صاروخ من لبنان باتجاه حيفا وعكا بعد نهاية خطاب نعيم قاسمالكوفية التضليل الاستراتيجي في المقارنات الصبيانية بين غزة وستالينغرادالكوفية مفاجآت «الطوفان» تتوالىالكوفية لماذا لم يتغير خطاب الطوفان؟الكوفية مراسلتنا: عشرات الانفجارات جراء اعتراض صواريخ في أجواء حيفا وعكاالكوفية مراسلتنا: صافرات الإنذار تدوي في حيفا والجليل الغربي وعكاالكوفية الأمم المتحدة: قدمنا 5.6 ملايين استشارة طبية في غزةالكوفية إصابة شابين برصاص قوات الاحتلال جنوب قلقيليةالكوفية بالفيديو|| جيش الاحتلال يقتحم عرب المليحات ويطارد مركبات المعلمينالكوفية "هيئة الأسرى": الأشبال في سجن "مجدو" يعانون ظروفا غير إنسانيةالكوفية

التضليل الاستراتيجي في المقارنات الصبيانية بين غزة وستالينغراد

12:12 - 08 أكتوبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

 لم يعرف شعب فلسطين، وطنا وشتاتا، عاما حمل من "السواد الإنساني قبل السياسي"، كما هو العام بين 7 أكتوبر 2023 وأكتوبر 2024، مع تمنياتهم الأبرز ألا يكون مضافا سوداويا في جديد قادم.

منطقيا، كان متوقع أن تقف "حركة حماس وتحالفها المصغر"، قبل غيرهم لمراجعة ما كان ولما كان، وحقيقة الشعارات المرتبطة بالأحداث منذ ما قبل "الفعل الاختراقي" لحاجز القتل الإلكتروني، وتجاوبها مع المسار العام للحرب العدوانية، وأثرها التدميري الأشمل في تاريخ الصراع مع دولة العدو.

وكي لا يخرج ساذج سياسي ليقول، لا مراجعات وقت الحرب، فالحقيقة أنها لم تعد حربا متبادلة، بل هي موضوعيا حرب عدوانية من طرف واحد، وبعد فترة وجيزة جدا، لم تعد فعل وفعل مضاد، وانتقل المشهد من "مواجهة عدوان" إلى جيوب رد على إعادة احتلال شامل لقطاع غزة، جيوب "مقاومة" محدودة، لا تنال كثيرا من جوهر العدوانية التي تسود.

الهروب من التقييم الموضوعي لمسار حرب الخراب والدمار الأشمل، مع ما صاحبه من أوسع حملة تهويد وضم في الضفة والقدس والمقدسات، ليس سوى انعكاس لعقلية الاستخفاف المطلق في كيفية إدارة "الأزمات الكبرى"، والهروب من فعل التقدير الأصوب نسبيا إلى فعل الخطابة الساذج جدا.

وكي تكتمل أركان "حركة الاستخفاف الشمولي" بالشعب الفلسطيني، حاول بعض من قيادة حماس وتحالفها الذي يضمر شيئا فشيئا، إلى الذهاب لمقارنة تشير كم أن "الجهالة السياسية" لم تكن عابرة بقرار السابع من أكتوبر 2023، بل هي مكون تفكيري، بالذهاب نحو مقارنة ما يحدث دمارا وخرابا وقتلا وتشريدا في قطاع غزة، وحرب إبادة جماعية بما كان مع شعوب الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.

من باب سياق التاريخ، لم تذهب القيادة السوفيتية بزعامة جوزيف ستالين لاقتحام "في ألمانيا"، بل العكس عقدت اتفاقية معها أغسطس 1939 تفاديا للحرب التي كانت تدق أوروبا، تفكير ضمن حسابات الممكن في ظل واقع عسكري سياسي متحرك، لكن الخرق الذي أدخل الانقلاب الكبير في مسار الحرب العالمية كان بكسر ألمانيا وهتلر الاتفاقية مع السوفييت يونيو 1941، فأجبرت الاتحاد السوفيتي الدفاع عن وطنه.

بعيدا عن المقارنات "الصبيانية" مع واقع الحرب العالمية الثانية ودور الاتحاد السوفييت فيها، التي لا تشبه في شيئا منها ما كان يوم 7 أكتوبر وما تلاه، فما يثير فيها، أن مستخدميها متجاهلين كليا كل ما يحيط بها، تبدأ من هدفها ولا تنتهي عند قدراتها وواقع المنطقة المحيطة بها، ومقومات الفعل المفروض عليها.

حتى ساعته، وبعد عام من الحدث الكارثي، لم تحدد حركة حماس وتحالفها حقيقة الأهداف التي كانت وراء ذلك، فبين "تحرير القدس وتحرير بعض أسرى" كان ممر الاختلاف بينهم، وقبل الأهداف التائهة في أنفاق التيه المستمر، هل الدخول في حرب تدميرية مع دولة الكيان كان هدفا أو وسيلة.. وأين هي عناصر القوة التي تكون مقومات النصر أو الانتصار أو "اللا هزيمة".

أن تخرج قيادات حمساوية تتشدق بأن الثمن الإنساني والسياسي الذي تم خلال عام، ليس سوى خسارة تكتيكية، فنحن أمام كارثة كبرى بأن يستمر هؤلاء بتحمل المسؤولية والنطق باسم جزء من فلسطين، خاصة وهو يضعه في مقارنة مع ما كان من شعوب، يزيده تضليلا بأن خسارة العدو استراتيجية.

كي لا تستمر حركة "التضليل الاستراتيجي" لبعض المتشدقين، لهم أن يسألوا، لو كانت غزة ستالينغراد العصر في مواجهة هتلر العصر، فهل لهم أن يشيروا أين هو ستالين العصر الذي يقود حرب النصر، هل هو السنوار أم مشعل أم من غادر لم يعد أم هو قائد منتظر سيأتي به النصر المنتظر؟!.

بعد عام من "أم النكبات" التي لم تبق فلسطينية، بات ضرورة كبرى وقف مسار "الضلال الاستراتيجي"، المحكوم بمصالح تفترق جدا، بل تتعاكس مع مصالح الشعب الوطنية، وقريبا مع مصالح المنطقة العربية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق