قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان الإعلام الإسرائيلي، الخاص والعام، يعتبر أداة مركزية في تعزيز الدعاية الحكومية لدولة الاحتلال، حيث يسهم بشكلٍ ممنهج في الترويج لجرائم الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد شعبنا الفلسطيني، مُضفياً عليها غطاءً تجميلياً زائفاً.
وقال دلياني إن الإعلام الإسرائيلي يلعب دوراً محوريّاً في ترسيخ سردية مشوهة تُصوّر دولة الاحتلال كضحية، بينما يعمل بشكل ممنهج على إخفاء الجرائم الإرهابية الابادية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين من اهلنا، مما يُعمّق التعتيم على الانتهاكات الصارخة لحقوقنا.
وأضاف دلياني أن الإعلام الإسرائيلي ليس إلا امتداداً طبيعياً للمشروع الاستعماري القائم منذ عقود، والذي يسعى إلى نشر سرديات مُضلّلة تُبرّر استمرار النكبة، وتُخفي جرائم التطهير العرقي التي تُمارس بحق شعبنا الفلسطيني منذ عام 1948. وأكد دلياني أن هذه السرديات تستهدف محو الهوية الوطنية الفلسطينية وتدمير حقوقنا التاريخية والسياسية.
وأكد دلياني أن النضال الفلسطيني سيظل صامداً في مواجهة الهيمنة الاستعمارية الإسرائيلية التي تعتمد على سياسات الإبادة الجماعية والفصل العنصري بهدف سحق تطلعاتنا الوطنية المشروعة. وأوضح أن الإعلام الإسرائيلي يسعى إلى تطبيع هذه الجرائم وتكميم الأفواه من خلال إسكات كل صوت يكشف جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضد شعبنا.
وأشار دلياني إلى أن تغطية الإعلام الإسرائيلي لجرائم جيشه في غزة مثالٌ صارخ على محاولاته الفاضحة لتجميل جرائم الحرب، حيث يتعمد تقليل حجم المجازر التي تستهدف العائلات الفلسطينية، مما يعزز التعتيم الإعلامي ويُكرّس الإفلات من العقاب.
وختم دلياني بدعوة المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدي للدور الخطير الذي يلعبه الإعلام الإسرائيلي، والذي يُسهم في تغذية خطاب التطرف والارهاب المدعوم من حكومة الاحتلال، ويفضي إلى انتشار دعوات الإبادة بحق شعبنا الفلسطيني بشكل وقح ومفضوح في الخطاب العام في دولة الاحتلال.