غزة: بينت إحصائيات فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 206 مواقع أثرية وتاريخية، من أصل 325 موقعًا مسجلًا في قطاع غزة.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن من بين المواقع الأثرية ما دُمّر بالكامل، ومنها ما تعرض لأضرار جزئية بعضها جسيمة، نتيجة الهجمات والغارات الإسرائيلية المستمرة.
وتشمل تلك المواقع مساجد وكنائس ومدارس وبعض المباني الأخرى التي لها قيمة وأهمية تاريخية، والتي ميزت التراث الثقافي لغزة عبر العصور.
وتعد من أكثر المواقع الأثرية تضررًا في هجمات الاحتلال، البلدة القديمة في قلب غزة، فهي مدينة تاريخية تعود أصولها للحضارة الفينيقية قبل 1500 عام قبل الميلاد، ودُمرت العديد من مبانيها التاريخية، بما في ذلك الأسوار والبوابات والمباني.
ومن أبرز المواقع الأثرية التي استهدفها الجيش بقذائفه وصواريخه، "المسجد العمري" في جباليا شمال القطاع، و"المسجد العمري الكبير" بمدينة غزة، وهما معلمان تاريخيان يحملان إرثا حضاريا عريقا.
كما استهدف الاحتلال "مسجد الشيخ رضوان" بمدينة غزة القديمة التي تعود إلى العصر الفينيقي والتي تعرضت لأضرار جسيمة طالت أسوارها وبواباتها.
كما دُمر أيضًا مسجد السيد هاشم في 7 ديسمبر 2023، والذي كان من الأماكن التي تحمل قيمة دينية وتاريخية كبيرة، وذلك لأنه يعود للعصر العثماني.
وتقول مصادر تاريخية إنه يحتوي تحته على قبر السيد هاشم بن عبد مناف، وهو الجد الأكبر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما استهدفت إسرائيل في حربها المتواصلة كنيستي "القديس جورج" و"برفيريوس" للروم الأرثوذكس الأثريتين، حيث تعد الأخيرة من أقدم كنائس غزة، حيث تعرضتا لأضرار كبيرة.
وأيضا لحقت أضرار بمبانٍ داخل كنائس أخرى، فضلا عن تعرض المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" الذي يدار من الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس للقصف، وفق المسؤول.
ولا يعتبر الأثر الناتج عن تدمير هذه المباني هو فقدانها، بل محو وفقدان موقع أثري تاريخي شهد حضارات متعددة كالحضارة الإغريقية، والرومان وغيرهم وصولًا للحقبة الإسلامية.
ولم يسلم من تحت أيدي العدوان الإسرائيلي مسجد عثمان قشقار، وهو أحد أقدم المساجد في غزة، حيث تأسس في القرن السابع الهجري.
وأفادت، بأن قلعة برقوق في مدينة خانيونس تعرضت لاضرار كبيرة طالت العديد من أسوارها.
وأكد المكتب الإعلامي أن الاستهداف الإسرائيلي لتلك المواقع انعكاس، لاستراتيجيته الممنهجة لطمس الهوية الفلسطينية.