اليوم الاحد 22 ديسمبر 2024م
دراسة : يجب استثمار وسائل التواصل لإبراز الرواية الفلسطينيةالكوفية الخارجية: عجز العالم عن وقف إبادة غزة "تواطؤ مريب"الكوفية بلدية غزة تُحذّر من كارثة بيئية وشيكةالكوفية "هآرتس": الجيش دمّر بالكامل 70% من مباني مخيم جبالياالكوفية تطورات اليوم الـ 443 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: 32 شهيدًا و54 مصابًا بـ4 مجازر في القطاع خلال 24 ساعةالكوفية الآلاف يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة بصفقة شاملةالكوفية 79 يومًا وشمال قطاع غزة يتعرض للقصف والحصار والتجويعالكوفية شهيد في قصف إسرائيلي استهدف بوابة مدرسة تؤوي نازحين شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية فيديو || 8 شهداء في مجزرة إسرائيلية بقصف مدرسة تؤوي نازحين في غزةالكوفية فيديو || شهداء وإصابات باستهداف مكثّف للمخيم الجديد شمال النصيراتالكوفية 4 شهداء باستهداف مركبة وسط مدينة غزةالكوفية "هآرتس": جيش الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا وحوله إلى "مدينة أشباح"الكوفية قوات الاحتلال تقتحم شعفاط وتفرض مخالفات على الأهاليالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ230 على التواليالكوفية ارتفاع ضحايا جرائم الداخل المحتل لـ 219 قتيلا منذ مطلع العامالكوفية وزير إسرائيلي: الاستيطان في غزة لن يعود ويجب إنهاء الحربالكوفية قصف مدفعي على بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مستوطنون يقتحمون باحات الأقصىالكوفية "الإحصاء": انخفاض في قيمة عجز الميزان التجاري بنسبة 20% في أكتوبر الماضيالكوفية

الفلسطينيون في مواجهة الشرق الأوسط الجديد

14:14 - 21 ديسمبر - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

يتوهم نتنياهو أنه مقبل على شرق أوسط جديد، فهو محق كما قال: «لقد غيرنا الشرق الأوسط بالفعل، فسوريا لم تعد كما كانت، ولبنان لم يعد كما كان، وغزة لم تعد كما كانت، وإيران رأس المحور شعرت بوطأة قوتنا، ولهذا تحدثت مع ترامب».

ما قاله نتنياهو صحيح أنه حقق إنجازات عسكرية، بسبب تفوق قدرات المستعمرة العسكرية، وهذا يعود إلى دعم الولايات المتحدة السخي للمستعمرة مالياً وعسكرياً وتكنولوجياً واستخبارياً، ولكن هل الشرق الأوسط الجديد بهيمنة المستعمرة وفرض هيمنتها واستمرار توسعها كما تفعل في سوريا ولبنان، وكذلك في الضفة الفلسطينية، هل هو قدر لا فكاك منه، لا أمل مرتجى، لإحباطه، بل وتغييره، إذا لم أقل وهزيمته. 

لقد تمكنت المستعمرة من المس بقدرات المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية في قطاع غزة، وحزب الله اللبناني، ومن النظام السوري برمته، ولكنها لم تتمكن بعد من هزيمة الشعب العربي أو الشعوب العربية في فلسطين ولبنان وحتى في سوريا، امتداداً لكل شعوب العالم العربي المتحفزة والواثقة من مواقفها بالحفاظ على أمنها الوطني والقومي والديني والإنساني، وهذا ما ألحظه عندنا في الأردن، على امتداد محافظاته وبواديه وريفه ومدنه ومخيماته، على الرغم من معاهدة وادي عربة، إلا أن شعبنا بكل شرائحه وتقسيماته وتعدديته يقف معادياً رافضاً لمجمل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، متمسكاً بحرية فلسطين مبدئياً، بدون مواربة أو تضليل أو استخفاف بقدرات المستعمرة، ولكنه يثق أن المتغيرات لن تبقى كما هي، والنهوض الوطني والقومي سيكون مقبلاً مهما تكالبت القوى المعادية ضد العرب.

المشكلة العويصة لا تكمن بقدرات المستعمرة وتفوقها، بل تكمن بداية بـ»المرض الفلسطيني» الذي يجتاح طرفي الشعب الفلسطيني في منطقتي 48 و67، وهو الانقسام:

الإنقسام بين القوى الفلسطينية في مناطق 48، بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من طرف، والحركة الإسلامية من طرف آخر ويشمل باقي القوى السياسية باصطفافات مع هذا الطرف أو ذاك.

والانقسام بين فتح وحماس وحالة الاستئثار لديهما، وفشل كل الجهود والواسطات لإنهاء حالة الانقسام، وعدم التوصل إلى صيغة ائتلاف بينهما تجمعها في إطار منظمة التحرير، بمشاركة الجميع وعلى كل المستويات.لذا إن مواجهة شرق أوسط نتنياهو يبدأ من فلسطين، فهو بدأ من فلسطين في غزة وتواصل مع لبنان الذي دفع ثمن انحيازه لفلسطين بشراكة الدم وتضحيات قيادات حزب الله الباهظة دعماً وشراكة لفلسطين في مواجهة العدو الواحد الوطني القومي الديني الإنساني.

مواجهة مشروع نتنياهو تبدأ من فلسطين التي تدفع ثمن انقساماتها وها هي جريمة جنين ومخيمها تقدم هدية مدفوعة الثمن الباهظ لصالح نتنياهو لإنجاح مشروعه الاستعماري التوسعي.

جريمة جنين ومخيمها تحتاج، تتطلب، بالضرورة طرفاً فلسطينياً ثالثاً، يقف في وجه الطرفين لعلهما يدركان جريمة ما يفعلاه بحق أنفسهما وبحق فلسطين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق