غزة - تدخل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على شمالي قطاع غزة، يومها الـ61 على التوالي، وسط حصار خانق ومعاناة تتفاقم يوميًا، بفعل القصف وسياسة التجويع.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال بحق المواطنين، واستهداف المنازل السكنية، في بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وأفاد مراسلنا بأن طائرة مروحية إسرائيلية أطلقت، صباح يوم الأربعاء، النار باتجاه المناطق الشمالية للقطاع.
وواصل قوات الاحتلال القصف المدفعي وإطلاق القذائف والنيران بكثافة محيط مدارس الإيواء في بيت لاهيا، ومنازل المواطنين.
وأطلقت آليات الاحتلال النيران شرقي مخيم جباليا.
وفي السياق، فجر جيش الاحتلال روبوت مفخخ في محيط البنك الإسلامي بشارع بيت لاهيا العام.
بينما أطلق محاصرون في بيت لاهيا مناشدات لإنقاذ حياتهم، بعد أن باتوا عرضة للجوع والقتل.
وتواصل قوات الاحتلال استهدافها لمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، بإلقاء القنابل المتفجرة وإطلاق النار.
وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على محافظة الشمال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكثر من 3,700 شهيد ومفقود و10,000 جريح و1,750 معتقلًا، فضلًا عن تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
ويواجه آلاف المواطنين مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الطعام، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، في ظل استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية للمحافظة.
وحوّل جيش الاحتلال مخيم جباليا، وجباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا إلى أكوام ركام وخراب ودمار شامل، من خلال تدمير وهدم وحرق المنازل ومراكز الإيواء، واستهداف كل مقومات الحياة. ونتيجة لذلك، حتى إذا انسحب الجيش من تلك المناطق، فإن عودة المدنيين الفلسطينيين للعيش فيها ستكون شبه مستحيلة.
وما زال الدفاع المدني لليوم الـ43 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل.