يثبت تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح كل يوم انه صاحب النظرة الوطنية الشمولية التي تنظر للواقع الفلسطيني بعين المسؤولية الوطنية الفتحاوية التي تنم عن نهج وسياسة خطها تيار الاصلاح منذ النشأة والتأسيس لتكون رؤيته وهدفه الوطني الجامع للحالة الفلسطينية كاملة دون انحياز أو تميز.
أصدر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بيانا يجسد الواقع السياسي التي تعيشه الضفة الغربية في ظل المستجدات في مدينة جنين ومخيمها وحالة التنافر والاشتباك بين الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية واستخدام القوة بينها وبين المواطن الفلسطيني، ولأن جنين لها اعتبار وطني وفتحاوي بامتياز ، اخذ على عاتقه تيار الإصلاح في بيانه أن يشخص الحالة بشكل وطني فتحاوي متوازن ، من أجل أن لا تتضخم الأحداث وتصبح بمثابة أزمة وطنية حقيقية يصعب حلها أو الوصول لقواسم وطنية مشتركة لمعالجتها سواء من السلطة أو الأحزاب أو المؤسسات والشخصيات الاعتبارية.
لقد قدم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وعبر الذي نشر اليوم الأربعاء توصيف للواقع بشكل متوازن خوفا من الانزلاق إلى مستنقع الاشتباك والاقتتال الداخلي ، وهذا يعتبره تيار الإصلاح خط أحمر ممنوع الاقتراب منه ، نظرا لعدة اعتبارات مهمة على رأسها أننا شعب واحد وإن اختلفت المواقف والرؤى، ولكن لا اختلاف ولا خلاف على الأهداف الوطنية ذات الخطوط العامة العريضة ، التي عنوانها وحدة شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته وهيئاته وشخوصه ومؤسساته ، الأمر الذي يجعلنا كفلسطينيين جميعا حريصين كل الحرص على وحدة الصف الوطني كما جاء في بيان تيار الإصلاح، وأن نكون جميعا على قدر المسؤولية الوطنية في ظل المستجدات المتلاحقة على الصعيد الفلسطيني وتهديدات المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاستمرار في التهويد والتوسع الاستيطاني وصولا إلى ضم الضفة الغربية بالكامل ، الأمر الذي يعني تصفية القضية الفلسطينية جغرافيا بالكامل مقارنة بمجريات الواقع في قطاع غزة واستمرار الحرب والعدوان المتواصل ونزوح أكثر من مليون ونصف فلسطين يعيشون حالة التهجير والطرد والتشرد في الخيام ومراكز الإيواء.
إن نظرة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وعبر بيانه بما يتعلق في مجريات الأحداث في جنين تستحق الانتباه الوطني من كافة الساسة والمسؤولين الفلسطينين وكذلك من المواطن الفلسطيني بضرورة وجوب حالة توازن سياسية وطنية عامة تحمل على عاتقها عبء المرحلة الحالية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس ، وأن يكون الجميع دون استثناء على قدر الموضوعية وتغليب العقل الوطني الوحدوي من أجل إنهاء فتيل الأحداث في جنين ومخيمها، ونصطف صفا واحدا لمواجهة كافة المخاطر المحدقة بالإنسان الفلسطيني ووجوده على أرضه.
يمضي تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وعبر بيانه الوطني المتوازن في تشخيص المشكلة ووضع الحلول والعلاج حرصا منه على وحدة شعبنا في ظل حرب إبادة وإنهاء وجود كل ما هو فلسطيني، فلهذا وجب التنويه الوطني من منطلق المسؤولية تدارك كافة الأمور وعدم الانجرار للتصعيد الداخلي من كافة المكونات الفلسطيني ، حفاظا على النسيج الوطني من جهة واحتراما لتضحيات شعبنا الجسام وخصوصا التي مازالت مستمرة في قطاع غزة.