اليوم الجمعة 03 يناير 2025م
شهيدين وعدد من الجرحى جراء استهداف منزل لعائلة المغربي في منطقة حي الدعوة شمال النصيراتالكوفية استهداف منزل لعائلة المغربي مقابل مسجد الدعوة في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية حماس تعلن استئناف المفاوضات في الدوحة والجهاد تؤكد: فرص الاتفاق أعلى من أي وقتالكوفية نتنياهو يوافق على منح الوفد الإسرائيلي تفويض كامل بشأن صفقة الرهائنالكوفية تطورات اليوم الـ 455 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يطلب إخلاء مستشفى العودة في تل الزعتر شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابين في استهداف تجمع للمواطنين في محيط بركس خضير في حي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية 77 شهيدا و145 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعةالكوفية جيش الاحتلال: رصدنا إطلاق صاروخين من شمال قطاع غزة سقط أحدهما قرب كيبوتس نير عام والآخر في منطقة مفتوحةالكوفية الاحتلال يزعم: إطلاق النار على فلسطيني مسلح عند مدخل مستوطنة بسغوت شرقي البيرة كان يعتزم تنفيذ عمليةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري: حاس أطلقت صاروخ أرض جو في محاولة لإسقاط مروحية عسكريةالكوفية جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء عقب إطلاق صاروخ من وسط قطاع غزةالكوفية إصابات جراء قمع الاحتلال لمسيرة مناهضة للاستيطان في بيتا جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: شهيد بنيران قوات الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف في جنوب لبنانالكوفية الألماني أوليفر كان يتفاوض للاستحواذ على بوردو الفرنسيالكوفية «السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة ناريةالكوفية زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتينالكوفية السعودية: آن الأوان لاستقرار سوريا ونهضتهاالكوفية مراسلنا: شهيدان وإصابات باستهداف مجموعة مواطنين في خربة العدس شمال مدينة رفحالكوفية

يسألون كثيراً ماذا يريد نتنياهو؟!

15:15 - 31 ديسمبر - 2024
فراس ياغي
الكوفية:

الإعلام العبري يتحدث حول ما بعد الحرب، ويتناول ثلاث سيناريوهات، الاول هو احتلال عسكري لقطاع غزة، والثاني هو عودة السلطة الفلسطينية، وهذين السيناريوهين لا يريدهما نتنياهو، والسيناريو الثالث هو بقاء الفوضى مما سيؤدي إلى عودة حكم حماس، هذا ما تحدثت عنه صحيفة يديعوت احرنوت، ولكن هناك سيناريو رابع سوف نأتي عليه لاحقا.

 

على كل، كل ما طرح من سيناريوهات لن يفضي إلى القضاء لا على حماس ولا على المقاومة، لا في قطاع غزة ولا في الضفة، والواقع الكارثي في قطاع غزة وأهمية الإيواء والإعمار وعودة النازحين هي التي تدفع بحركة حماس للمرونة الكبيرة، إن كان فيما يتعلق بالسلطة ما بعد الحرب على غزة، او بما يتعلق بصفقة تبادل الاسرى مع الإصرار على ان نهاية الصفقة ستؤدي لإنهاء الحرب والانسحاب الشامل من قطاع غزة حتى لو كان ذلك تدريجيا

 

إن طرح سيناريوهات ما بعد الحرب هو بحد ذاته محاولة لإنهاءها ومحاولة للقول ان احد المعضلات في عدم الوصول إلى صفقة هو طبيعة الحكم في غزة بعد الحرب رغم ان نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب ولا يبحث عن صفقة شاملة، بل يبحث عن صفقة جزئية، وبالتالي طبيعة الحكم ليست معضلة بقدر ما هي إلا مبررات لاستمرار الحرب العبثية من حيث الأهداف العسكرية، ولكنها تخدم نتنياهو وائتلافه المتطرف حيث الجيش الإسرائيلي المتماهي كاملة مع المستوى السياسي في شمال قطاع غزة وفي جميع الجبهات الأخرى، لأن الطرفين متهمين بما حدث من زلزال في السابع من تشرين/ أكتوبر، بل اكثر من ذلك الجيش والمؤسسة الامنية التي كانت تخدم الدولة، اصبحت في قطاع غزة بالذات تخدم الائتلاف الحاكم، لأن هذه المؤسسة هي التي قالت لا اهداف عسكرية في قطاع غزة منذ اكثر من ستة اشهر، وأن إنهاء الحرب عبر صفقة تبادل للاسرى اصبحت ضرورة للحفاظ على حياة من تبقى من الأسرى والمحتجزين

 

إحدى الفضائيات سألتني، ماذا يريد إذا نتنياهو؟!! وهنا نجيب عن السيناريو الرابع...وقد اجبت: "نتنياهو يريد صفقة مقابل صفقة"، وهذا يعني انه لن يذهب مطلقا لصفقة شاملة تنهي الحرب دون أن يحصل على شيء مقابل ذلك، وهذا الشيء ليس في قطاع غزة لأن الامر هناك محسوم، من حيث الحكم ومن حيث ترتيبات الأمن، والخوض في التفاصيل غير ضرورية الآن لأنها مرتبطة بطبيعة الصفقة التي سيحصل عليها نتنياهو، وهذه الصفقة سيحققها له الرئيس ترامب

 

قبل عدة ايام، وقبل دخول نتنياهو لغرفة العمليات لعمل جراحة في البروستاتا "قيل انه حميد"، تحدث نتنياهو مطولا مع الرئيس ترامب، وحسب الإعلام العبري فقد تجاوب الرئيس ترامب مع كل ما طلبه نتنياهو، بل أكثر من ذلك، في ختام المكالمة، سأل الرئيس ترامب نتنياهو إذا كان يريد شيئا آخر؟!!، وهذا يشير بوضوح للقادم بعد تنصيب الرئيس ترامب في البيت الابيض

 

إذا ما هي الصفقة التي يريدها نتنياهو مقابل صفقة قطاع غزة، والجواب نراه في "مخيم جنين" وهنا لا اقصد انه يريد دور أمني للسلطة او كما يرى البعض دور تأهيلي لها لكي يسمح لها من قبل نتنياهو للعودة إلى قطاع غزة ما بعد الحرب، لان الحقيقة هي عكس ذلك كليا، نتنياهو وإئتلافه لا يرون في السلطة حتى مجرد مقاول أمني صغير، وما يجري في "مخيم جنين" هو نصائح امريكية ومن بعض دول الإقليم، معتقدين ان ذلك سيعطيهم القوة لطرح السلطة الحالية للحكم ما بعد الحرب على غزة، في حين نتنياهو يبحث عن سلطة جديدة برعاية عربية

 

ولكي نجيب على السؤال أعلاه، اعتقد جازما بأن صفقة نتنياهو التي ستدفعه للذهاب لإبرام صفقة شاملة مع حماس والمقاومة، هي مفهوم التبادلية، وحيث أن الرئيس ترامب يعد أبو الصفقات، لذلك لا ضير بالنسبة له من أجل إنهاء الحرب أن يعطي نتنياهو مقابل ذلك، السؤال وما هو هذا الشيء؟!!، هل هو ضم أجزاء من الضفة وفرض السيادة على الأغوار وتحويل المتبقي إلى كانتونات تتبع السلطة الجديدة في غزة التي ستكون تحت الوصاية العربية؟!!!، أم تطبيع مع السعودية مقابل صفقة ووقف الحرب؟!! كما حدث في قصة وقف ضم الأغوار؟!! ام المشاركة مع إسرائيل في توجيه ضربة لإيران ومفاعلاتها النووية؟!!

 

إذا نتنياهو يعلم جيدا ماذا يريد؟، لكنه لا يفصح عن ذلك، ويترك الجميع ليفكر ويطرح أفكار وسيناريوهات متعددة، ويجعل كل الأطرف تبدأ بالعمل كخلية نحل لأجل سحب الذرائع من تحت يديه ونتنياهو يراقب ويضحك ويزداد تعنتا ويبدأ بطرح معيقات جديدة، لأن خطته لم تنضج بعد لكي يعلن عنها

 

هي ثلاثة اسابيع وسوف نرى إما صفقة قبل ايام من تنصيب ترامب، وإما بعدها بأيام، لكن طبيعة الصفقة قد لا تكون كاملة بل جزئية، وهنا اذا رفضت حركة حماس، فسوف نرى ما يسميه الرئيس ترامب، الجحيم، وهذا الجحيم يتعلق بمسألتين زيادة الحرية الى نتنياهو بما يتعلق بالمساءل الإنسانية، والضغط والتهديد ضد الدول التي تستضيف حماس، طبعا عدم الذهاب إلى صفقة شاملة في بداية عهد الرئيس ترامب، يكون فقط بسبب عدم نضوج الظروف الخاصة بالصفقة التي يريدها نتنياهو مقابل صفقة غزة الشاملة، لكن اذا تحققت تلك الظروف بالتأكيد سيكون هناك نهاية للحرب

 

عليه، نرى ان الحديث عن سيناريوهات ما بعد الحرب بالنسبة إلى نتنياهو هي مجرد عصف فكري لا اكثر يمارسه البعض تحت يافطة الجهوزية التامة امام استحقاق ما بعد الحرب اذا ما ذهب نتنياهو لإنهائها، رغم أنني اعتقد ان خطة نتنياهو جاهزة والوزير دريمر بحث اركان هذا الخطة مع واشنطن ودول الإقليم، وهي لن تخرج من الدرج قبل نضوج ظروفها، هي باختصار "كيانية فلسطينية في غزة تتبع لها كانتونات الضفة بسلطة متجددة ووفق خطة خمسية"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق