اليوم الجمعة 17 يناير 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تطلق قنابل ضوئية محيط المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية
تطورات اليوم الـ 469 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حماس: تم حل عقبات عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق بفضل جهود الوسطاءالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل ضوئية محيط المدخل الشرقي لمدينة قلقيليةالكوفية 13 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعةالكوفية "الأورومتوسطي" يطالب بمحاسبة مجرمي حرب الإبادة في غزةالكوفية حماس: قوائم الأسرى المفرج عنهم ستنشر عبر مكتب الأسرى وفقًا للمراحل المتفق عليهاالكوفية بدء اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلية للموافقة على اتفاق غزة بشكل نهائيالكوفية القناة 12 الإسرائيلية: بدء اجتماع الحكومة للموافقة على صفقة الرهائنالكوفية غارة اسرائيلية تستهدف منزلا لعائلة دويدار قرب مدرسة خالد بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: سيفرج عن القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادلالكوفية الدفاع المدني يكشف: 117 شهيدًا وأكثر من 260 جريحًا في غزة منذ إعلان التهدئةالكوفية الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في مستوطنة نير عام بغلاف غزةالكوفية الكابينت الإسرائيلي يوافق على تنفيذ الصفقة بدءًا من الأحد المقبلالكوفية هيئة البث الإسرائيلية: الكابينت أضاف هدفا للحرب في أعقاب التوصل لصفقة تبادل هو تعزيز الأمن في الضفة الغربيةالكوفية نقابة الأطباء تعلن استعداد أكثر من 2000 طبيب مصري للتطوع في غزة للعلاج وتقديم الدعمالكوفية مراسلنا: شهيدان في قصف الاحتلال لمنزل قرب دوار الجرن وسط مدينة جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية بالأسماء|| قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم بدفعة التبادل الأولىالكوفية 88 شهيدا و189 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعةالكوفية 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصىالكوفية مراسلنا: انطلاق اجتماعات القاهرة الفنية لوضع آليات تنفيذ وقف إطلاق النار في غزةالكوفية

هل تغير غزة حظ المنطقة؟

11:11 - 17 يناير - 2025
عبد الرحمن الراشد
الكوفية:

انتهت حرب غزة، تقريباً، وحان الوقت للتوقف عن التراشق حولها، فقد قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذباً... فما اعتذارك من قول إذا قيلا.

لعل غزة، بما مر به أهلها من أهوال، قد تغير حظ الفلسطينيين والمنطقة. الواجب يحتم دعم البلد المنكوب لنتجاوز هذه المرحلة، فالدعم محفز خير للمستقبل، حتى تبدأ مرحلة جديدة بعد التداعيات والتطورات التي وقعت بسبب غزة والتي ستحدث لاحقاً.

حرب غزة حققت ما لم يكن في الحسبان، انهيار نظام إقليمي وبداية وضع جيوسياسي مختلف. ربما لولاها لعاشت سوريا ولبنان والمنطقة عقداً آخر من الزمن كما هي، تحت سلطات تثير المزيد من الفوضى والحروب.

انتهت أطول حروب الصراع مع إسرائيل وأقساها وحان الوقت لتقديم الدعم والمساندة الإنسانية لمليوني إنسان.

من دروس غزة وعبرها أنه لا يمكن ترك قضية في الفراغ للآخرين ليتصرفوا فيها. ولا يمكن أن يكون هناك سلام لإسرائيل من دون سلام لجيرانها. ولا يكفي توقيع نصف سلام فالنتيجة نصف حرب. ولن ينجح أفضل سلام وأكثرهم عدلاً وإنصافاً من دون تسويقه ضد الاستعداء الثقافي والإعلامي المهيمن.

حرب غزة ربما انتهت، حيث لا تزال هناك بقية رصاص واشتباكات يتوقع أن تتوقف قريباً.

غزة يمكن أن تكون أولاً المدخل للسلام بين الفلسطينيين أنفسهم، واتفاقهم على السلطة المركزية، وينتهي الشقاق بين غزة ورام الله الذي دام منذ عام 2007 وإلى اليوم. ستكون مدخلاً لبداية مشروع حل الدولتين التي تعهدت السعودية بالعمل عليه وتعهدت إسرائيل بمنعه، هكذا كل مشاريع السلام تبدأ بالرفض وتنتهي بالمصالحة والمصافحة.

ما حدث في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قد يكون مثل حرب أكتوبر 1973. الانتصار كان محدوداً، مصر استعادت في الحرب عشرين كيلومتراً وراء قناة السويس، لكنها في اتفاق كامب ديفيد استعادت كل سيناء التي تعادل ثلاث مرات مساحة إسرائيل نفسها.

تسببت حرب غزة في تغيير وجه المنطقة، القضاء على معظم قوة وقيادات «حزب الله»، وقادت إلى إسقاط نظام بشار الأسد، وأنهت حلم التوسع الإيراني وهيمنة نظام طهران على شرق العالم العربي، إننا أيضاً أمام فرصة جديدة وحقيقية للتوجه نحو مشاريع سلام إقليمية، ونهاية التهديدات والحروب الكبرى.

العيون على إيران التي لا تزال في حال الصدمة من جراء الأحداث الكبيرة التي أصابتها ولا تزال تواجهها. فما بنته في أربعين سنة وحصلت عليه بالقوة، من أراضٍ ونفوذ ووكلاء تبخر في العام الماضي. واليوم إيران في مرحلة مراجعة تعكسها النقاشات الصريحة في إعلامها، ولا بد أنها تناقشها بشكل أعمق في الغرف المغلقة، حول: ماذا عليها أن تفعل غداً؟ ليس لها سوى طريقين، الأول التعامل مع الواقع الجديد بالتوجه سلماً، والانخراط مع الدول العربية لدعم الفلسطينيين في مشروع السلام. دخول إيران سيزيد من ثقل الكفة الفلسطينية ويعين شعبها على تحقيق طموحاته من دون الحاجة إلى الدماء والدمار والمليارات التي ضاعت باسم فلسطين ولم تسترجع بها شبراً واحداً. الطريق الثاني؛ أن تعيد بناء قدراتها العسكرية وإشعال المنطقة بالحروب لاستعادة سوريا ولبنان وغزة. سيكون هذا السيناريو مكلفاً عليها ولن تجد طهران هذه المرة أي تأييد من شعبها الذي هو في قلب من المزيد من تشديد العقوبات الاقتصادية التي يتوعدهم بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وإدارته المقبلة، وسيكون وجود النظام نفسه في خطر.

أمام الوضع الجديد، علينا أن نفكر بواقعية، فهذا العام بدأ إيجابياً. في لبنان نظام جديد، وفي سوريا قيادة مختلفة، و«حماس» ستصبح جزءاً من السلطة الفلسطينية الموحدة، وهناك مؤشرات على سعي العراق لتقييد الميليشيات إن لم يكن ممكناً التخلص منها.

تغييرات كلفت الكثير، كما رأينا في غزة ولبنان، وكذلك في سوريا على مدى عقدين دمويين. فهل يأتي الحصاد بمشروع يقوم على إنهاء الاضطرابات والفوضى والاحتلال ويحقق التوافق الإقليمي؟

كان هذا مستحيلاً قبل حرب غزة، اليوم ليس مستحيلاً البتة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق