قال المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي يتنصل من التزاماته بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصةً يتعلق بالشق الإنساني ويتلاعب بأولويات واحتياجات الإغاثة والإيواء.
وأوضح "الإعلام الحكومي" في تصريحات له، أنه لم يدخل من الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة إلا نحو 10% مما نص عليه الاتفاق.
وأشار إلى "إسرائيل" تمنع إدخال ما يتعلق بمستلزمات الإيواء والترميم مثل مولدات الطاقة، مبيناً أنه تم الاتفاق على إدخال 50 شاحنة وقود يومياً، لكن ما يصل لا يتعدى 15 شاحنة يومياً.
ولفت إلى أن "البروتوكول الإنساني" يتضمن دخول 600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات، منها 50 شاحنة وقود وغاز، بالإضافة إلى 4,200 شاحنة خلال أسبوع واحد.
وتابع أن 8500 شاحنة دخلت القطاع منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من أصل 12 ألف شاحنة يفترض دخولها، بينما دخل شمال غزة 2916 شاحنة بدلا من 6 آلاف.
وفيما يتعلق بطبيعة ونوعية هذه المساعدات، أشار "الإعلامي الحكومي" إلى أن غالبيتها يحمل طروداً
غذائية وخضار وفواكه وسلع ثانوية، كـ"الإندومي والشيكولاتة والشيبس"، على حساب الاحتياجات الأخرى، ما يعني تلاعب واضح بالاحتياجات وأولويات الاغاثة والإيواء.
وعلى صعيد المأوى، بيَّن أن الحاجة الفعلية تصل إلى 200 ألف خيمة و 60 ألف بيت متنقل، مستدركاً أن ما تم إدخاله لم يتجاوز 10%، من الخيام ولم يدخل أي بيت متنقل.
واعتبر أن هذا التنصل من إدخال المستلزمات الإنسانية، يعني أن مئات الآلاف من المواطنين يواجهون فصل الشتاء القاسي دون مأوى مناسب.
ولم يكن القطاع الصحي بمعزل عن هذا التنصل، حيث تلكأ الاحتلال في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والوقود الطبية والمستشفيات الميدانية، كما لم يلتزم بإخراج الجرحى والمرضى.
وبيَّن "الإعلامي الحكومي" أن 100 طفل فلسطيني مريض استشهدوا؛ جراء المماطلة في إخراجهم، كما توفي ٤٠٪ من مرضى الكلى بسبب عدم قدرة المستشفيات على غسيل الكلى.
وبحسب "الإعلامي الحكومي" فإنه من المفترض أيضًا إدخال معدات لتقديم الخدمات الإنسانية والطبية، إلى جانب إزالة الأنقاض وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة توليد الكهرباء، وغيرها من المتطلبات الضرورية لإعادة تأهيل الخدمات الإنسانية في القطاع.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الواقع الإنساني المنكوب، وحذرته من تداعياته، بينما طالب الوسطاء بالضغط على الاحتلال لضمان تنفيذ ما ورد في البروتوكول الإنساني.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج على هذه المأساة الإنسانية، التي يسعى الاحتلال عبرها للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.