متابعات: ارتقت شهيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، اليوم الأحد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، جراء الاقتحام المستمر لمخيم نور شمس شمال الضفة الفلسطينية.
وذكرت وزارة الصحة ، في بيان لها، استشهاد المواطنة رهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عاماً) جراء عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس، شرقي طوكرم.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق اليوم، استشهاد المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عامًا) وهي حامل بالشهر الثامن، حيث فارق جنينها الحياة، وإصابة زوجها بجروح حرجة برصاص الاحتلال صباح اليوم الأحد، خلال عدوانه المستمر على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم نهاد شاويش، إنّ جيش الاحتلال أجبرت الشهيدة وزوجها وعائلتها على النزوح من منزلهم بالمخيم، وعندما غادروا بمركبتهم، أطلق الجنود النار نحوهم بشكل مباشر ومتعمد.
في هذا الوقت، أفاد الهلال الأحمر، في بيان، أن طواقمه في طولكرم تسلمت من الجيش الإسرائيلي، إصابة لطفل (14 عامًا) أصابه بها جنود الاحتلال صباح اليوم في مخيّم نور شمس.
وأعلن جيش الاحتلال، فجر اليوم، توسيع عدوانه في شمال الضفة ، إلى مخيم نور شمس، شرق المدينة، حيث اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة معززة بجرافات، المخيم وفرضت حصارًا عليه من عدة اتجاهات.
وأجبرت قوات الاحتلال، عددًا من العائلات، على الخروج من منازلها في المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ولفت نهاد شاويش، أنّ نحو 150 عائلة أجبرها الاحتلال على النزوح من نور شمس.
وأبلغت قوات الاحتلال الأهالي الذين أجبرتهم على الخروج من منازلهم بالمخيم بعدم العودة إليها إلا بعد أسبوعين.
وشرعت جرافات الاحتلال لحظة الاقتحام بتجريف مدخل حي المسلخ في مخيم نور شمس.
وأفاد الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى الإصابات، داخل مخيم نور شمس رغم وجود تنسيق من الصليب الأحمر.
وتزامن اقتحام اليات الاحتلال لمخيم نور شمس مع تفجير عبوات ناسفة من قبل المقاومين، واستهدف إطلاق نار قوات الاحتلال في محيط المخيم.
وتعيش طولكرم ومخيمها لليوم الـ 14 على التوالي، تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، وبأوضاع مأساوية وصعبة للغاية.
وتنتشر قوات الاحتلال في مخيم طولكرم ومحيطه، وتفرض حظرًا على حركة المواطنين، وتعيق وصول طواقم الإسعاف والهلال الأحمر لنقل الحالات المرضية والإنسانية.
وخلال العدوان على المدينة ومخيمها، دمّر الاحتلال بشكل كلي وجزئي منازل ومحلات تجارية، وفجر عددا منها وأحرق أخرى، تزامنا مع تدمير كامل للبنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت.
من جانبه دعا محافظ طولكرم عبد الله كميل، للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لوقف العدوان غير المسبوق على محافظة طولكرم ومخيماتها.
وأشار اللواء "كميل" إلى منع طواقم الإسعاف من الوصول لعدد من الاصابات في مخيم نور شمس، وبخاصة أنه هناك حالات نزوح قسري إلى عدة مناطق، مما يزيد من صعوبة الوضع الإنساني للمواطنين.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة.
ثم وسّع الاحتلال عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث قُتل 5 مواطنين ، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، ويواصل عمليته في مخيم الفارعة.