اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025م
70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى في ظل الإجراءات العسكرية المشددة الكوفية رئيس مجلس النواب الأمريكي يدافع عن اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليلالكوفية كهرباء غزة وبلدية القرارة تنجزان مشروع إنارة جزء من شارع صلاح الدين المحاذي للبلدةالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم قرية أوصرين جنوب نابلس بالضفة الفلسطينيةالكوفية الاتحاد الأوروبي: نرحب بخطة إعادة الإعمار العربية التي قدمت في القاهرةالكوفية استشهاد شخصين في غارات إسرائيلية استهدفت سيارتين بجنوب لبنانالكوفية 70 ألف مصلٍ أدوا صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الحادي عشر من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصىالكوفية إصابة مستوطنة بـ "الحجارة" جنوب نابلس شمال الضفة الفلسطينيةالكوفية 20 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال 24 ساعةالكوفية الاحتلال يصيب طفلين بالرصاص الحي خلال اقتحامه مخيم الفوار للاجئين جنوب الخليلالكوفية حركة حماس: بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار ونأمل أن تسفر عن تقدم ملموسالكوفية شرطة الاحتلال تعتقل 40 عاملا فلسطينيا خلال تواجدهم بالداخل المحتلالكوفية سفارة فلسطين لدى إسبانيا تحيي يوم الثقافة الفلسطينيةالكوفية إعلام عبري: تعطل نظام تحديد المواقع (GPS) وسط البلاد بسبب الخوف من إطلاق النار من اليمنالكوفية الاعلام الحكومي: ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء وقف إطلاق النار إلى 137الكوفية تجدد إطلاق النار بكثافة من آليات الاحتلال صوب حي الفراحين شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مصادر محلية: إصابة مواطن في مخيم الفوار جنوبي الخليل بالضفة خلال اقتحام الاحتلال المخيمالكوفية إسرائيل تطلق سراح 5 لبنانيينالكوفية مصر: قطع الكهرباء عن غزة خرقا جديدا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعةالكوفية المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: 145 فلسطينياً قتلهم الاحتلال بغزة منذ وقف إطلاق النارالكوفية

كيف يوقف الشرع إسقاط نظامه؟

10:10 - 10 مارس - 2025
عبد الرحمن الراشد
الكوفية:

يَنْدُرُ أن نسمعَ عن نظامٍ انتصر في زمننا، وتعامل مع أتباعِه والمحسوبين عليه بسموٍّ وتسامح، مثلما شهدنا من أحمد الشرع في سوريا. في العراق، سَحلَ البعثيون الشيوعيين في الشوارع، والشيوعيون قبلَهم شاركوا في إبادةِ الملكيين، كما طاردَ الأميركيون فلولَ صدام، وسرَّحوا نصفَ مليونٍ محسوبين عليه. وفي سوريا نفسِها علَّقَ صلاح جديد المشانقَ للقوميين، وانقلب عليه حافظُ الأسد، ودفنَ الآلافَ من أهل حماة أحياءً عقاباً جماعياً على تمرد فئة منهم. خلفه ابنُه بشار، وحفرَ المقابر، وملأ السجون، وسَجلت الأممُ المتحدة في أرشيفها عشرات الآلاف من الصور التي هرَّبها طبيبٌ جنائي لتكون أكبرَ ملفٍّ في تاريخ القتل والتعذيب الموثق.

للأسف يطفو في الحروب الغلُّ والثارات، لكن للحق كانت رسالةُ الحاكم السوري الجديد فورَ دخوله دمشقَ طمأنةَ العلويين قبل غيرهم، وبقيةِ الأقليات والذين عملوا مع النظام مستثنياً الذين انخرطوا في عمليات القتل والتعذيب، ورأينا تقبلاً سريعاً للنظام الجديد.

التَّمرد المدفوع في الساحل ليس مفاجئاً، لقد كانَ متوقعاً بعد خلع نظامٍ هيمن نصفَ قرن. الانتقال يتطلَّب المعالجةَ بالحكمة والصبر والاستيعاب والتواصل، وليس كله يُدار بالقوة.

لكن هناك قوى لن تتوقَّف عن زعزعةِ الوضع، وشحن الشارع المتشكك ضد النظامِ الجديد، تلك التي فقدت سلطتها في الحكم، والأنظمة الإقليمية التي خسرت بسقوط الأسد، مثل نظام طهران وميليشيات في العراق و«حزب الله». هناك طوابيرُ متنوعة سُنيَّة ومسيحيَّة وعلويَّة وغيرها ساندت نظامَ الأسد، وفقدت امتيازاتها بسقوطه، وستعمل ضد دمشقَ اليوم. تسويق العداء للعلويين تحديداً يغذيه اتباعُ النظام المخلوع لتحريضِ نحو مليوني علوي للاصطفاف معهم، وحتى رموز في نظام الأسد الهاربِ مثل رامي مخلوف تبحث عن التصالح.

هذه الأزمة تختبر إدارةَ النظام الجديد. عندما كانَ ميليشيا مسلحةً في إدلب كانت مسؤوليته محدودةً حول ما كان يرتكبه مسلحوه. اليوم هو الدولة، وعليه ألا يجعلَ خصومَه يجرّونه إلى الخندق نفسه مع النظام البائد، ليصبح مثلَه طائفيّاً وعنيفاً يعالج بالسّلاح ما يعجز عنه بالسياسة.

سارعت معظمُ الدول العربية للتضامن مع حكومة دمشق، فكانت رسالة واضحة للشعب السوري مع من تقف. وهذا الموقف السياسي غاية في الأهمية ليسمعه المجتمع الدولي. لكنْ أمام دمشقَ طريق صعبة قد تمتدُّ فيها التحديات ضدها سنة وسنوات. لا يستطيع الشرعُ خوضَ حروب متعددة في الوقت نفسه، مثل مواجهة إسرائيل وإيران، ولم يسبق لدولةٍ أنْ فعلتها ونجحت. وبالتالي سيتعيَّن على حكومة الشرع فهمُ نيات، أو على الأقل توقعات إسرائيل، مثلاً في احتضانها الدروز في وجه ما وصفته بالاضطهاد ضدَّهم من قبل دمشق. على مدى نصف قرنٍ هادنت إسرائيل، بل حمت أيضاً نظامَ الأسدين إلى أن مَنحَ بشار الإيرانيين امتيازاتٍ بالوجود العسكري فانقلبت إسرائيل عليه. الشرع منذ بداية توليه السلطة مدركٌ هذه الثوابت الجيوسياسية، وقال إنه لا ينوي الدخول في معارك مع جيرانه، بما فيهم إسرائيل. ولا ننسى أنَّ كلَّ دول الطوق المجاورة لإسرائيل وقَّعت تفاهمات أو اتفاقيات سلام معها. الشرع مضطر إما إلى التفاهم مع إسرائيل وإما مع إيران، وسيستحيل عليه أن يواجه الذئبين معاً.

داخلياً، ندرك كيف تتنازع الرئيسَ الشرع دعواتٌ متضادة. سوريون ذاقوا المُرَّ من النظام البائد، يدعون للإقصاء والثأر الطائفي، وفئات لها مطالب مثل الفيدرالية الكاملة التي يصعب تحقيقها خلال فترة الحروب؛ لأنَّها تصبح مشاريع انفصال. هنا شخصية الرئيس حاسمة لردع رفاقه وخصومِه، ووقف الاشتباكات السياسية والفكرية والعسكرية.

في الأخير، سيكسب نظام الشرع المعركة ضد إسقاط نظامه، وسيتمكن من توحيد سوريا ومواجهة المتمردين عليه، لكن هل بمقدوره اختصار الوقت والخسائر؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق