غزة: استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال فجر اليوم، في صفوف قياداتها وكوادرها في أنحاء متفرقة من الضفة الفلسطينية، طالت القيادية المناضلة خالدة جرار " أم يافا"، والمناضل علي جرادات "أبو غالب".
ووصفت "الشعبية"، في بيان لها وصل نسخة منه لـ"الكوفية"، تلك الاقتحامات بـ الفاشلة واليائسة، لكسر إرادة الجبهة وتركيعها، وثنيها عن مواصلة طريق المقاومة الذي خطّته بمواقفها الصلبة، وبتضحيات رفاقها وشهدائها وأسراها.
وحملّت الجبهة الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة رفيقتها المناضلة أم يافا جرار وأبو غالب جرادات وعدد من قياداتها المعتقلين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة، مؤكدة أن تركيز الاحتلال في عدوانه على استهداف قيادات الجبهة هو محاولة لإبعاد القيادات الوطنية الفاعلة والجذرية عن المشهد الفلسطيني من أجل تهيئة البيئة الملائمة لإعادة إنتاج نفس نهج التسوية المدمر.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى الإعلان عن حالة الاستنفار يومي الجمعة والسبت للخروج في ذكرى وعد بلفور المشؤوم والتعبير عن الغضب في مواجهة الاحتلال ومشاريع التصفية، ودعماً وإسناداً لاسرانا البواسل في سجون الاحتلال وخصوصاً الأسرى المضربين، والإداريين.
ودعت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى اتخاذ قرار واضح وجدي بوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، فمن غير المفهوم أن يستمر الاحتلال في استباحة المناطق التي تقع تحت سيطرة السلطة دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بالتصدي للاحتلال وحماية أبناء شعبنا ومقاومينا.
وعاهدت الجبهة جماهير شعبنا بأنها ستواصل طريق المقاومة ولن تحيد عنه، مهما تصاعدت وتيرة الاستهداف بحق قياداتها وكوادرها ومؤسساتها.