غزة: رحبت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، بموافقة حركة حماس على عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عقب إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، إن "أجواء الاجتماع الذي عقدته القوى والفصائل في مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار؛ بشأن ملف الانتخابات الفلسطينية، كانت إيجابية"، مشيرا إلى أن حماس أبدت مرونة كبيرة لتذليل كل العقبات.
وأكد ابو ظريفة على ضرورة إجراء الانتخابات، كمدخل لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، موضحا أن الجبهة تبذل جهودًا مُضنية، مع العديد من القوى الفلسطينية، للتمسك بهذه الانتخابات، وضرورة اجراءها، وتذليل العقبات، ولن تسمح الجبهة بتعطيل هذه الانتخابات، التي تقوم على أسس الشفافية والنزاهة.
وأكد أن الانتخابات لابد أن تكون وفق التمثيل النسبي الكامل، وبنسبة حسم صفر بالمئة، حتى يتمكن الكل الفلسطيني من دخول المجلس التشريعي، مبينا أن خارطة المجلس يجب أن تحتوي على جميع ألوان الطيف السياسي والمجتمعي، إضافة للمستقلين، وبالتالي تجاوز الحالة التي كانت قائمة في التشريعي السابق، الذي ضم كتل متناحرة ومتنازعة، ولكن بنسبة حسم صفر بالمئة.
وأضاف أن نسبة الحسم في حوارات 2011، كانت 2%، ولكن الآن لأن فلسطين بمرحلة تحرر وطني، فالكل معني بأن نشاهد كل الأطياف في التشريعي، ونسبة صفر بالمئة هي الضامن الوحيد لانهاء أي أزمات قد تحدث.
وحول عقد الإطار القيادي قبيل اصدار المرسوم أو بعده، أكد أبو ظريفة، أنه لا بد ألا نجعل من هذه النقطة، قضية خلافية طالما بالامكان ايجاد حلول لكافة القضايا العالقة، والتباينات، مشيرًا إلى أن الاجتماع القيادي عليه بحث كافة العناوين التي تُشكل مرتكزًا لانجاح الانتخابات، وكل ذلك يتم عبر ميثاق شرف، يلتزم به الجميع، لضمان انتخابات نزيهة وشفافة وحرة ونزيهة.
إجماع وطني
بدورها، أكدت حركة المبادرة الوطنية، أن هناك إجماعا وطنيا على إجراء الانتخابات.
وقال القيادي في حركة المبادرة الوطنية عائد ياغي، إن "هناك إجماعا وطنيا على أن تكون الانتخابات تتويجا للمصالحة الوطنية الفلسطينية، لافتا إلى أن الجميع يتطلع لأن تكون الانتخابات مدخلا صالحا للمصالحة.
وأضاف، أن حركته عقدت اجتماعات مع كافة الأطراف لضمان إجراء الانتخابات، موضحا أن اللقاءات ستستمر خلال الساعات القادمة حتى الإعلان بشكل رسمي عن موعد إجراء الانتخابات.
حق لكل فلسطيني
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الاجتماع التشاوري الذي دعت له حركة حماس، ناقش كل القضايا المتعلقة بالانتخابات، وبحث المزيد من الاقتراحات لتذليل العقبات.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، إن الانتخابات حق للكل الفلسطيني ويجب أن تعقد، مشددا على ضرورة أن تكون هذه مدخلا لإنهاء الانقسام، وإنجاز الوحدة الوطنية.
وأوضح مزهر، أن الأجواء ما زالت إيجابية، ولكن إذا ما أردنا أن نصل للصندوق بشكل سليم وصحيح، يجب أولا دعوة اجتماع قيادي شامل ومقرر من أجل أن يناقش المواضيع كافة خاصة الموضوع السياسي، وكل ما يتعلق بالمخاطر المحدقة بالمشروع الوطني، وفيما بعد نذهب لنتحدث عن الانتخابات، ثم يصدر مرسوم رئاسي محصلة نهائية لهذا الاجتماع"، مضيفا، "لا نريد انتخابات تزيدنا اقتتالا وانفصالا".
وشدد على أن "القدس جزء رئيسي ويجب أن تجرى فيها الانتخابات بالتزامن مع الضفة وغزة"، مؤكدا أنه لا شرعية لأي انتخابات بدون القدس.