- إصابات بقصف الاحتلال مركبة في مدينة صور، جنوب لبنان
- جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيرات
متابعات: كذبّت التحقيات الإسرائيلية، اليوم السبت، رواية المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، حول "مجزرة السواركة" التي اقترفها الجيش خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، وراح ضحيتها 8 شهداء.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فقد أكدت التحقيقات، أن "الفلسطيني الذي تم توزيع اسمه وصورته من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية ، كشخص مرتبط بالجهاد الإسلامي غير صحيحة".
وأضافت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، أنّ منزل عائلة "السواركة" التي قُتل أفرادها في غزة كان ضمن بنك الأهداف "الاستخباراتية"، مشيرة إلى أن الشاباك قال أنه لم يحدث معلومات الجيش قبل التفجير.
ولفتت إلى أن "الجيش الإسرائيلي اعترف، أن ثمانية من أفراد الأسرة الذين قُتلوا كانوا في مبنى لم يتم فحصه منذ عدة أشهر، فيما لم يتم فحص وجود مدنيين في المنطقة قبل الاستهداف"، موضحة، أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أكدت أن تمت الموافقة سابقًا على إدراج المبنى كهدفاً وفقًا للإجراءات المطلوبة ، لكن لم تتم إعادة فحصه قبل الهجوم".
وأظهرت التحقيقات، أن المبنى الذي كانت تعيش فيه العائلة في دير البلح وسط قطاع غزة، هو كوخ من الصفيح، تم تحديده قبل عدة أشهر من قبل "بنك الأهداف" التابع للقيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي بأنه "بنية تحتية للجهاد "، وأنّه مورد لها وليس الشخص نفسه، مشددة على أن الجيش صنف المبنى، الذي يقع في كوخ متهدم بجوار الدفيئات، كأرض تدريب ، ومع ذلك ، كشف الفحص مع كبار مسؤولي الأمن أنه لم يتم تحديث المعلومات حوله تبعيته للجهاد وهل لا يزال قيد الاستخدام.
وبينت، أنّ تحقيق الجيش كشف أن الهجوم لم يكن يهدف إلى إغتيال شخص في الجهاد ، على الرغم من إعلان المتحدث باسم الجيش باللغة العربية "أفيخاي أدرعي" ، ولكن لإلحاق أضرار بالبنية التحتية لها، على عكس الرسائل التي تنقلها إلى وسائل الإعلام بأنها هدف متحرك، منوهة إلى أنّه "في تمام الساعة 10:30 ليلًا بين الأربعاء والخميس ، تم استلام الموافقة على قصف المبني والأهداف الأخرى باستخدام قنبلة JDAM ، والمخصصة للطائرات المقاتلة، وهو نظام سلاح مركب على القنابل الجوية ويسمح بإطلاق نار دقيق إلى الهدف من خلال نظام الملاحة GPS".
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، قد ادعى، أن "مسؤول الجهاد البارز قد قُتل كأكبر هدف في الحركة ومسؤول عن وحدات الصواريخ في وسط قطاع غزة، وأرفق صورة له"، الأمر الذي نفاه الجيش، فيما بعد.
وأكد التحقيق، أن مسؤولي الأمن، أكدوا أنهم لا يعرفون شخصًا يدعى "أبو ملحوس " على الإطلاق، ولا يعرف قسم المخابرات في الجيش أن أي مسؤول عن نظام الصواريخ التابع للجهاد يعرف بهذا الاسم، كاشفا أن مصدر إعلان الجيش عن الاغتيال الكبير هو معلومات غير موثوقة جمعها " أفيخاي أدرعي" من الشبكات الاجتماعية.
واعترف الجيش خلال التحقيق بأن السلوك، كان غير مهني واعتمد على المعلومات من الشبكات التي تكون مصداقيتها مشكوكا فيها، دون إجراء اختبار.