أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الأحد، ادعاءات حركة حماس بشأن موافقة الفصائل على إقامة المستشفى الميداني الأمريكي شمالي قطاع غزة، غير صحية.
وذكرت الجبهة في بيان صحفي، وصل "الكوفية" نسخة عنه، أنه "في ضوء صدور أكثر من تصريح عن بعض القوى والقيادات المؤيدة لإقامة المستشفى الميداني الأمريكي، والادعاء بأن ذلك كان بموافقة كل القوى، فإننا نؤكد أننا لم نكن جزءًا من أية تفاهمات أو ترتيبات تتعلق بهذا الأمر أو غيره".
وحذرت الجبهة "من استخدام معاناة شعبنا واحتياجاته لتحقيق أهداف سياسية معادية"، مشيرة إلى أن "التخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة جراء الحصار والانقسام تكون بوقف إجراءات السلطة اتجاهه، وإنهاء الانقسام الذي فاقم من هذه المعاناة، وباستمرار النضال من أجل إنهاء الاحتلال".
وأكدت، أن "الولايات المتحدة كانت وستبقى عدوًا رئيسيًا لشعبنا، في إطار تحالفها الاستراتيجي مع العدو الصهيوني، وفي سياستها وقراراتها الهادفة إلى تصفية قضية وحقوق شعبنا الوطنية، وبالتالي فإن كل ما يأتينا من خلالها تحت مسميات أو صفقات سياسية أو إنسانية، يهدف إلى ذلك وإلى تأبيد الاحتلال".
وأضافت، أن "نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته وابتداع أشكال وأساليب جديدة في إطارها، هدفه الرئيسي تحقيق حرية شعبنا واستقلاله وتقرير مصيره وعودة لاجئيه، وليس لتلبية قضايا معيشية فقط رغم أهميتها، أو لحسابات خاصة أثبتت وقائع تجربتنا أنها مضرة وكارثية في نتائجها".
ودعت الجبهة، إلى "ضرورة الإسراع في الترتيبات التي تنهي الانقسام وتعيد وحدة شعبنا وقواه، وفق الرؤية الوطنية الشاملة لنضالنا وصراعنا مع العدو، وأولوية الوحدة في مواجهته، وأن لا نعمق من الإجراءات التي ستُستغل لتأبيد الانقسام والاحتلال في آن، والتساوق مع مشاريعه السياسية وأهدافها الأمنية".