اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024م
نتنياهو يعترف بمسؤولية "إسرائيل" عن تفجيرات "البيجر" بلبنانالكوفية نقل 19 مريضا من شمال غزةالكوفية مراسلنا: قصف جوي ومدفعي مكثف على حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزةالكوفية تعذيب وأجساد منهكة.. كيف يتعامل الاحتلال مع أسرى قطاع غزة؟الكوفية أليات الاحتلال وقوات راجلة تقتحم نابلس من عدة محاور.. ماذا يحدث هناك؟الكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف أرض أبو مهادي غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية بالفيديو// مثل كل شيء في غزة.. الحرب تدمر المستقبل الموعود لكرة القدمالكوفية بالفيديو// الطلبة العالقين في غزة يناشدون بتسهيل سفرهم للخارج لاستكمال مسيرتهم التعليميةالكوفية تطورات اليوم الـ401 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: المجلس الوزاري المصغر سيناقش الليلة الملف الإنساني في قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ401 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بالفيديو// الغالبية لا تستطيع الشراء.. غلاء فاحش وشح في البضائع يزيدان من معاناة سكان قطاع غزةالكوفية بالفيديو// إصابات واعتقالات خلال حملة عسكرية واسعة.. ماذا يحدث في محافظات الضفة؟الكوفية 8 شهداء وإصابات بهجوم إسرائيلي استهدف مبنى بالسيدة زينب بريف دمشقالكوفية حكومة نتنياهو تعمل على 38 مقترح قانون بينها "إصلاحات قضائية"الكوفية 3 إصابات برصاص الاحتلال في القدسالكوفية قصف مدفعي إسرائيلي متواصل على أرض أبو معلا غرب مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية 17 شهيدًا جثامينهم ملقاه في شوارع حي الجنينة شرقي مدينة رفحالكوفية إذاعة الاحتلال: إصابة عدة أشخاص بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على بلدة المطلة في الجليل الأعلىالكوفية

الشتاء المرعب..

خاص بالفيديو والصور|| عائلة صبح بلا مأوى بعد عجز الأب عن توفير مسكن ونفقات لأطفاله

11:11 - 12 فبراير - 2020
الكوفية:

الكوفية – عمرو طبش: في كل مساء، وعقب سقوط زخات المطر، تهرع عائلة صبح إلى رقع سقف منزلها المكسو بالنايلون البالي الذي لا يقيهم برد الشتاء وقسوة الأمطار .

عائلة صبح، أسرة فقيرة متعففة، تعيش في منزل جدرانه عبارة عن ألواح من الزينقو وخشب المشاطيح، وأرضية تختبئ تحتها الأفاعي والزواحف الضارة، وملابس طفولية تحمل الكثير من الوجع والحسرة، وتشير إلى حالة الفقر المدقع التي تحياها هذه الأسرة.

يسكن المواطن غازي صبح "36  عاما"، وزوجته وثمانية أطفال بمنطقة حي الأمل في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

يروي صبح تفاصيل قصته لمراسل "الكوفية "، قائلًا "كل الناس بتحب الخير والشتاء أما أنا واحد من الناس صرت أكره أي يوم بيجي فيه الشتاء بسبب شدة البرد القارس يلي بيعانوا منه أطفالي".

ويضيف، أنه بشكل يومي ينهض مفزعا على صراخ أطفاله لشدة البرد وتساقط زخات من المطر على أجسادهم وملابسهم، إذ أنهم يهربون من المنزل المهترئ إلى منازل مجاورة تعيش بأمان ليقضوا الليلة عند أحدهم بسبب غرق منزلهم بالكامل.

ويتابع صبح، أنه طفله الذي لم يتجاوز عمره 13 عامًا، هو العائل الأساسي للأسرة، لعدم قدرته على العمل بسبب إصابته بالغضروف، إذ يعمل الطفل في جمع قطع البلاستيك من الشوارع مقابل 10 شيقل يوميا.

ويقول "انا قعدت ابني الصغير من الروضة عشان مش قادر أدفعله رسوم، وولادي بيروحوا عالمدرسة بدون مصروف وفي أوقات بيغيبوا عن المدرسة عشان ما في معهم دفاتر مثل باقي الأطفال".

وتضيف "لندا" زوجة المواطن غازي صبح، "الصقعة والبرد قضوا على أولادي، كل ملابسهم مبللة من المطر وفشي عندهم حاجة تحميهم وكل حياتنا شحدة من الجيران من ملابس وفرشات وحرامات".

وتشير لندا إلى أن أطفالها يشتهون الطعام، مثل كل الناس، إذ أن غذاءَهم لا يتغير بشكل يومي "صحن الفلفل الأحمر الحار مع الخبز والبندورة" نظرا لعدم قدرتهم على توفير لقمة العيش لأطفالها.

وتبين أنهم يتقاضون فقط شيك الشؤون الاجتماعية كل أربعة أشهر ويذهب إلى سداد الديون المتراكمة عليهم منذ سنوات لعدم وجود دخل ثابت بشكل شهري.

بصوتٍ طفولي حزين ترتجف الطفلة "سجى" ذات العشرة أعوامٍ في فناء المنزل الذي لا تستطيع أجزاء من النايلون إيواء عائلتها لينخر البرد أجسادهم، وكأنّها تناشد أهل الخير أن يرسموا البسمةَ على شفاهها الصغيرة وإخوتها ووالديها.

تعبر الطفلة سجى عن أمنياتها التي تتمنى أن تتحقق "أنا نفسي أروح على المدرسة مثل باقي الأطفال، لأنه بروح بأواعي دايبة وممزقة بيصيروا صحباتي يضحكو عليا ويتمسخروا".

وتضيف سجى، أن صديقاتها في المدرسة يعايرونها بمنزلها المهترئ الذي لا يصلح للحياة الآدمية، مشيرة إلى أنه لا أحد يقبل بالتعامل معها لعدم امتلاكها قرطاسية خاصة، بها فاضطرت إلى تكرار عن المدرسة.

وتتابع أنها تجهش دائمًا بالحزن والبكاء الشديد على أشقائها عندما تراهم يرتجفون من شدة البرد ويرتدون ملابس مبللة.

وتطالب عائلة صبح أصحاب الخير والمسؤولين بالنظر إليهم بعين الرحمة والشفقة، والتدخل لتوفير منزل يحميهم من البرد القارس الذي كاد يقضي عليهم بشكل كامل، متمنين العيش بأمان وكرامة كباقي العائلات.
 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق