القدس المحتلة: نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صادر عنها اليوم الخميس، شهادة المعتقل عبد القادر سمحان (36 عاماً) من مدينة نابلس، والتي يروي فيها ظروف اعتقاله الوحشية على يد جيش الاحتلال، بالرغم من وضعه الصحي الحرج.
وأوضح المعتقل سمحان لمحامية الهيئة عقب زيارتها له في مركز توقيف "عتصيون"، بأنه جرى اعتقاله بعد مداهمة منزله فجراً، حيث هاجمه أربعة جنود وقاموا بضربه بالعصي وشمته بأقذر المسبات، ومن ثم قاموا بطرحه أرضاً وتعمدوا الدعس عليه ببساطيرهم العسكرية.
وأضاف سمحان بأنه نُقل بعدها إلى معسكر "كرنيه شمرون"، وهناك تم شبحه في ساحة المعسكر وتركه تحت المطر والبرد الشديد لـ 5 ساعات متواصلة، يشار بأن المعتقل سمحان يعاني من اضطرابات نفسية وبحاجة لعناية فائقة لحالته الصحية الصعبة.
وفي ذات السياق، وثق تقرير الهيئة شكوى المعتقلين القابعين حالياً في مركز توقيف "عتصيون"، بسبب ظروف احتجازهم المأساوية في المعتقل، في ظل انخفاض درجات الحرارة والبرد القارس في الفترة الأخيرة، حيث هناك العديد من الأسرى لا يستطيعون النوم من شدة البرد الذي ينهش أجسادهم، وفي كثير من الأحيان تتسرب مياه الأمطار إلى زنازينهم، مما يجبر الأسرى على وضع بطانيات على الأرض لمنع وصول المياه إلى "الأبراش".
كما اشتكى الأسرى أيضاً من سوء الطعام الذي يُقدم لهم كماً ونوعاً، فوجبات الطعام التي يتم توزيعها عليهم بكميات قليلة وبجودة رديئة، ومعظم الأسرى لا يتناولوا إلا (الخبز واللبن) لسد حاجتهم فقط بسبب الجوع الشديد.