تشهد الساحة الفلسطينية والصهيونية لقاءات حميمة وخطيرة على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تنفذ فيه صفقة القرن على الأرض دون أي إعتبار أو قيمة للسلطة الفلسطينية بل التنكر الكامل بوجود أي إتفاقيات مع هذه السلطة المهترءة ويفاجأ الشعب الفلسطيني والعربي وكل أحرار العالم بالمشهد الفلسطيني المخزي الذي كان أبطاله قيادات من السلطة والمجلس التشريعي الفلسطيني في لقاء تل أبيب تحت شعار دعم السلام الإسرائيلي الفلسطيني وأي سلام هذا الذي تتحدثون عنه بعد تهويد القدس ونهب الارض وبناء المستوطنات .
ثم يفاجأ الجميع بلقاء محمود الهباش مستشار الرئيس عباس بمجموعة من الصحفيين الصهاينة في رام الله ليطلعهم ويشكو لهم نتنياهو في تنفيذ صفقة القرن .
ياسبحان الله بديل المقاومة هو لقاءات الخسة والعار للسلطة بلقاء هؤلاء الصهاينة وهم وجهان لعملة واحدة مع نتنياهو واليمين الإسرائيلي فكلهم يؤمنون بأن القدس موحدة للكيان الصهيوني ويؤمنون بضم المستوطنات ونحن نلهث كالكلاب التي تبحث عن جيفة لتأكلها ولن تجدها إنها سياسة لتمرير الصفقة على أيدي حفنة من المطبعين الذين لا يبحثون إلا على إستمرار الوضع القائم لحماية مقاعدهم ومكاسبهم على حساب القضية الفلسطينية معتقدين أنهم لن يفلتوا من العقاب وأقل العقاب تسجيلهم من الآن في سجلات مزابل التاريخ ولن يرحمهم الشعب الفلسطيني والحديث بالحديث يقال طلب من قيادات فلسطينية أن تلحق بهذه الحفنة التي لا تمثل إلا نفسها الحقيرة إلا أنهم رفضوا ذلك .
وسؤالي هنا بأي حق يجوز لهذه السلطة أن تسمح لنفسها التطبيع بل الإنبطاح للصهاينة وتحتج بأقصى العبارات على من يطبع مع الصهاينة من العرب أمثال البرهاني وغيره؟!!
والحقيقة المرة الذي يجب أن يعرفها كل شريف أن السلطة هي من شجعت وفتحت كل أبواب التطبيع للعرب وغير العرب وكانت البداية من سنوات عندما طالبنا العرب بزيارة الأقصى وفلسطين .. وأي فلسطين وهي مازالت تحت نعال الصهاينة محتلة ومغتصبة ومن يدخلها يكون تحت راية العلم الإسرائيلي وبموافقتهم .
للأسف السلطة تتحدث عن قطع كل الإتصالات مع الجانب الصهيوني لإمتصاص غضب الشارع الفلسطيني فهي كمن يغطي رأسه ويكشف عورته معتقدين أن ما يفعلوه سراً ونسوا أن السلطات الإسرائيلية تكشف عن هذه اللقاءات بل تنشرها على كل وسائل الإعلام العالمية موجهة برسالة نحن هنا نعيش سويا ونلتقي في رام الله وتل أبيب وندعوكم ياعرب لتفعلوا ما تفعله السلطة للتطبيع وإقامة العلاقات الحميمة وصدق فيكم قول الشاعر أبوالأسود الدؤلي "لا تنه عن خلق وتأتي بمثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم؟".
إن ما يثير النفس أن يتغير مصطلح الخيانة إلى مصطلحات متعدده تاره إختراق لبعض الاسرائيليين وليتهم نجحوا في إختراق نتنياهو وزمرته !! وأخرى يسمونها إطلاع الجانب الآخر أي الصهيوني !! وغيره من المصطلحات لكن كلها تبرير لخيانتهم للوطن وهنا وجب على كل شرائح الشعب الفلسطيني فضح هؤلاء إعلامياً وعدم التعامل معهم وإعتبارهم خارجين عن الصف الوطني إلى أن يلقوا حسابهم أمام الشعب الفلسطيني الذي أصبح بات قريباً .