رام الله: قال حزب الشعب الفلسطيني، إن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة تؤكد ضرورة التخلي عن أية أوهام ومراهنات سياسية على أية تحولات إيجابية لاتجاهات الحكم في دولة الاحتلال الإسرائيلي وحليفتها الإدارة الأمريكية في المدى المنظور، الأمر الذي يتطلب الإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني واعتماد استراتيجية وطنية تقوم على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، والتوجه نحو مسار سياسي وكفاحي يتلاءم وحجم التحديات الماثلة أمام شعبنا".
وأشار الحزب، في بيان صحفي وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه اليوم الثلاثاء، إلى أن التقدم الذي أحرزته قوى اليمين المتطرف والفاشي داخل دولة الاحتلال، يشير بوضوح إلى تعزيز قوة معسكر التطهير العرقي وقانون القومية العنصري والطرد ونظام التمييز ضد الكل الفلسطيني، ويتماهى معه في ذلك المعسكر الذي يقوده غانتس وحلفاؤه.
وأكد حزب الشعب، أن دعم صمود شعبنا في البقاء على أرض الوطن بكرامة، واستعادة الوحدة الوطنية، ومقاومة مشاريع التصفية شكلاَ ومضموناَ، تشكل أساساَ لبرنامج وطني موحد لشعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية كافة، وهو الأمر الذي يتطلب تغيير جدي في طبيعة العلاقات الفلسطينية الداخلية وفي منهج إدارة الصراع مع الاحتلال والمسار السياسي الذي اتبع وجرب خلال الأعوام الماضية، واعتبر الحزب ان الخطوة الأولى على طريق تغيير هذا المسار، تتمثل في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعاقبة منذ عام 2015.
وفي ختام تصريحه، عبر حزب الشعب عن تهانيه لـ"القائمة المشتركة" في ضوء النتائج التي حصلت عليها في هذه الانتخابات، معتبراَ خوض الانتخابات في قائمة موحدة والنتيجة المتقدمة التي حصلت عليها القائمة مؤشرا مهما على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني والخروج ببرنامج وطني مشترك للكل الفلسطيني على طريق مجابهة الاحتلال وسياساته الفاشية والعنصرية.