نابلس: أكد القيادي الفتحاوي والنائب السابق في المجلس التشريعي، حسام خضر، مساء اليوم الإثنين، أن قرار اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية يرتقي لدرجة الجريمة الوطنية.
وقال خضر، "اعتقالي كان قرارا خاطئا جدا ويرتقي لدرجة الجريمة الوطنية، خاصة أنه على خلفية الرأي، فأنا شريك في هذا المشروع الوطني وقائد في هذا الشعب ولي تاريخ طويل في خدمة أبناء شعبي ودفاعا عن وطني".
وأضاف، "القرار كان حماقة حقيقية ارتكبتها السلطة بحقي وحق الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أنه "لو كان يبحث عن مجد شخصي أو بطولة فردية لوقع شهداء وضحايا من أبنائنا في الأجهزة الأمنية وأبناء مخيم بلاطة".
وتابع، "تم اقتيادي بالعنف والقوة، وفور دخولي عيادة الطبيب أعلنت إضرابي عن الطعام والماء والدواء والكلام"، مشيرا إلى أنه "اعتقل أكثر من 25 مرة لدى سلطات الاحتلال، وللأسف هذه المرة كانت على أيدي السلطة".
وأكد خضر، "خرجت من المعتقل وأنا أكثر إيمانا بضرورة محاربة الفساد لأنه الوجه الآخر للاحتلال"، موضحا أن "ما كتبه على موقع فيسبوك لم يكن تعديا على أحد بل نقد، ولكنني استخدمت بعض الكلمات القاسية والصعبة".
وأردف، "على القيادة السياسية أن تأخذ بعين الاعتبار محتوى المنشور وليس كلماته، دلاته وليس ألفاظه"، لافتا إلى أن "الوطن أصبح لقمة صائغة للاحتلال وبعض المتنفذين في السلطة أصحاب المصالح الشخصية والأجندات الخاصة، هذه الفئة الحاكمة لا علاقة لها بالشعب".
وواصل خضر، "لولا تدارك الرئيس محمود عباس في اللحظة الحرجة والمناسبة لمضاعفات اعتقالي واحتجازي غير المشروع وبهذه الطريقة السيئة، لأكلت كرة الثلج الأخضر واليابس"ن مشددا على انه كان حريصا منذ لحظة اعتقاله على ألا يكون هناك صداما بين أبناء المخيم والمؤسسات الأمنية.
وبين خضر، "انا لا انتقد شخصيات بل مسلكيات وقرارات وإجراءات، ومن حقي كنائب ومُشرع وقائد في حركة فتح أن انتقد قانون الجرائم الإلكترونية الذي أقر في غفلة من غياب المجلس التشريعين وقد تم اعتقالي بموجب هذا القانون".
وأضاف، "اتهموني بالتحريض ونشر الفتن، أي فتن يا رجل أنا أدافع عن أبناء الشعب الفلسطيني، وخضت الانتخابات التشريعية تحت شعار صوت جرئ للدفاع عن شعبنا".
وأكد، "لدي معلومات من قبل صناع القرار في السلطة، أنه تم استغلال قانون الطوارئ للتحريض عليا عند الرئيس عباس من قبل مافيا قذرة، وبعد ساعة من الإعلان عن العمل بقانون الطوارئ تم اعتقالي، وبعد ساعتين ونصف تم تنفيذه".
وفي ختام حديثه، شكر النائب حسام خضر، الرئيس محمود عباس على اتخاذ قرار بالإفراج عني، لأن شيئا كبيرا كان سيحدث حال استمرت الاجهزة الأمنية في اعتقالي"، موضحا أنه "فور خروجي من السجن طلبت من أبناء المخيم الذين استقبلوني ألا يطلقوا رصاصة واحدة".