غزة: قال الناشط الحقوقي فهمي شاهين، إن الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان من ناحية، والمتعلقة بالقانون الدولي الإنساني الذي يتناول حماية المدنيين أوقات الحرب والنزاعات المسلحة وفي مناطق الاحتلال من ناحية أخرى.
وأكد في تصريحات لـ"الكوفية" أن مناشدة الأمم المتحدة للاحتلال بحماية الفلسطينين المدنيين في الأراضي المحتلة والمحتجزين في سجونها، صحيحة وتنطلق من القانون الدولي الإنساني، على أساس أن إسرائيل هي قوة احتلال وتتحمل بكل الأحوال وجود أوبئة أو حالات الطوارئ أو بدون وجودها تتحمل المسؤولية الكاملة وفق القانون الدولي وبصورة خاصة وفق اتفاقية جنيف الرابعة عن حماية المدنيين في المناطق المحتلة و المسؤولية الكاملة عن حماية ورعاية المحتجزين وأسرى الحرب في سجونها ومراصد اعتقالها".
وأضاف، واليوم في ظل انتشار وباء كورونا، وفي ظل ما يفرضه القانون الدولي الإنساني، وقرارت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، يرجى على جميع الدول على مستوى الإقليم وعلى الصعيد الدولي تحمل مسؤولية والتعاون مع جميع الأطراف بعيدا عن أي اتفاقيات سياسية، بهدف حماية السكان المدنيين وتوفير جميع سبل الرعاية لهم في مواجهة هذا الوباء.
وتابع، "بصورة خاصة جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يتعرضون لإهمال طبي دائم، وفي ظل حالة الطوارئ لازالت إسرائيل تعبر عن فاشيتها واستهتارها بالقانون الدولي وبصحة المعتقلين".
وأكد، "نحن بشكل واضح نحمل إسرائيل وكجهة مسؤولة، وفق كافة القوانين وكل قرارات الطوارئ الدولية، كامل المسؤولية عن سلامة أبنائنا الأسرى في سجونها، ونطالب بتدخل دولي من أجل إلزام إسرائيل بحماية هؤلاء الأسرى والمعتلقين والإفراج العاجل عنهم".
وشدد على أنه "لا يوجد أي تنسيق مباشر بشأن المعابر وحركة دخول المستلزمات الطيبة للمشافي، وأن الفلسطيين يعملون وفق أقصى امكانياتهم في الأراضي الفلسطينية للحيلولة دون انتشار هذا الفيروس"، متابعًا، "إسرائيل ملزمة بالتعاون مع منظمة التحرير، لمواجهة هذا الوباء العالمي مع كافة الأطراف في المنطقة لمنع انتشار الفيروس بين أبناء الشعب في كافة المناطق".