الكوفية – عمرو طبش: اشتكى العديد من طلبة الفرع العلمي للثانوية العامة "توجيهي" من مستوى صعوبة امتحان الفيزياء، فوجده صعبًا جداً لا يراعي الفروق الفردية للطلبة، حيث عانوا من صعوبة الأسئلة وتفسيرها، وقلة الوقت، الذي أفقدهم الكثير من الدرجات العلمية.
وسيطرت حالة من الغضب والصدمة على الطلبة بعد خروجهم من قاعات الامتحان، بسبب صعوبة الأسئلة التي تم وضعها في الاختبار دون مراعاة الوقت.
لا يراعي الفروق الفردية
وقالت الطلبة داليا، إن الامتحان جاء صعبا جدا ولا يراعي الفروق الفردية وغير مناسب للوقت التي تم وضعه للامتحان، وعلى الرغم من تمديد ربع ساعة إضافية ولكن دون جدوى".
وأضافت، في تصريحات لـ"الكوفية"، أنه "لا يوجد أي مجال لأي طالب أو طالبة أن تنجح في امتحان الفيزياء"، مبينةً أنها في نصف وقت الامتحان خرجت من القاعة وهي منهارة وتبكي من صعوبة الاختبار وعدم قدرتها على الحل بالرغم أنها أنهت دراسة مادة الفيزياء عدة مرات.
وتوجهت الطالبة، برسالة إلى وزارة التربية والتعليم، بضرورة مراعاة الطلبة في التصحيح نظرا لصعوبة الامتحان وضيق الوقت، مطالبة بأن يتم مراعاتهم في الاختبارات القادمة مثل الكيمياء والرياضيات لأنهما أصعب بكثير من امتحان الفيزياء.
فاق التوقعات
أما الطالبة أميرة شابط، فقالت إن الامتحان فاق جميع التوقعات التي وضعتها المعلمات وجاء صعبا جدا، مشيرة إلى أنه بالرغم من دراستها لجميع أسئلة الكتاب والتمرن على أسئلة خارجية الا أن الامتحان جاء غير ذلك.
وأضافت شابط، أن الاختبار جاء أصعب من العام الماضي دون مراعاة لظروف الطلبة، لافتة أن توزيع العلامات على الأسئلة غير مناسب وهناك بعض الأسئلة لا تستحق علامات عالية، وعلى الرغم أنها حلت الأسئلة ولكنها لا زالت متوترة لعدم تأكدها من صحة الإجابات.
الوقت غير كافٍ
بدورها، أشارت الطالبة أماني صالح، إلى أن وقت الامتحان غير كافٍ لحل جميع الأسئلة، وعلى الرغم من تمديد الوقت لمدة ربع ساعة ولكن كان التمديد لم يكن كافيًا لحل ما تبقى من أسئلة الاختبار الصعبة.
وأكدت صالح، ، أن ثلاثة أيام قبل الاختبار كانت كافية لدراسة مادة الفيزياء، ولكن الاختبار جاء بعيداً عن جميع التوقعات، إذ أن كان عدد من الأسئلة أول مرة تراها.
وأضافت، أن نمط الأسئلة كان عبارة عن سؤال اختر الإجابة الصحيحة والباقي كله مقالي، حيث أن سؤال اختر استغرق وقتا طويلا في الحل نظراً لصعوبة الأسئلة التي تم وضعها.
وأوضحت، أنه تم وضع ثمانية علامات على سؤال لا تستطيع أي طالبة حله لشدة صعوبته، مشيرةً إلى أنها في بداية الاختبار كانت متوقعة بأن تحصل على علامة كاملة ولكن بعد تعمقها في الأسئلة، لا تعرف إن كانت ناجحة أو راسبة.
تمديد الوقت
من جانبها، قالت الطالبة تسنيم بلبل، إن لجنة الامتحان قامت بتمديد الوقت بعد اعتراض الطالبات على الوقت الموجود لأنه غير كاٍف لحل جميع الأسئلة.
وأضافت بلبل، أن عدداا من الأسئلة يحتاج إلى وقت لصعوبتها، مضيفة، "الاختبار لا يراعي الفروق الفردية بين الطالبات، وإذا خرجت الطالبات المتفوقات من الامتحان وهن يبكين فما بالك بالطالبات متوسطات المستوى الدراسي".
حالة قلق وخوف
من ناحيتها، قالت الطالبة أميرة البطش، إن معظم الأسئلة كانت غير مباشرة خصوصاً السؤال الأول وهو اختيار الإجابة الصحيحة حيث يوجد على كل سؤال منه درجة نصف.
ودعت البطش، في تصريحات لـ"الكوفية"، وزارة التربية والتعليم بمراعتهم في الأسئلة للامتحانات المقبلة، وفق أسئلة الكتاب وشروح الكاتب، موضحةً أنها في حالة قلق وخوف من نتيجة الاختبار، بعد صعوبة أدائها في تقديم الامتحان.