متابعات: كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الخميس، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، كان يخطط للانسحاب أحادي الجانب من مدن الضفة الغربية المحتلة، على غرار انسحابه من قطاع غزة عام 2005.
وقال أيهود أولمرت، الذي كان يشغل آنذاك منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة، في لقاءٍ صحفي، إنه وبعد أسبوعين من تنفيذ "خطة الانفصال" عن غزة، أبلغه شارون، أنه يفكر ابلاغ وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسا رايس، نيته "الانفصال" عن الضفة الغربية.
وأضاف، أن شارون "لم يحب الفكرة" لكنه لم يمنع أولمرت من طرح الفكرة وعرضها أمام وزيرة الخارجية الأمريكية، وحتى أنه ابلغ شارون عن الاجتماع مع "رايس" لدى عودته من الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن شارون ناقش مع مقربين منه إمكانية تنفيذ نفس الخطوة في الضفة الغربية في حال فشلت خطة "خارطة الطريق" -التي كانت مطروحة آنذاك- وذهاب المفاوضات مع الفلسطينيين الى طريق مسدود. مع ذلك فإن هذه المباحثات لم تتطور الى قرار.
وأوضحت أنه قبل شهر من دخول شارون في غيبوبة في نهاية نفس العام، قام شارون بتعيين ووزيرة القضاء في حينه "تسيبي ليفني" لجنة خاصة برئاسة المدير العام لوزارة القضاء في حينه اهارون ابروميفتش، والتي كانت مهمتها استعراض الإطار الأمني، الاقتصادي، القانوني والسياسي في حال تم تنفيذ انسحاب جديد، وفقًا للاستنتاجات المترتبة من خطة فك الارتباط عن غزة، والتي ستطبق أيضًا في الضفة الغربية.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه وبعد إصابة شارون بسكتة دماغية وأصبح أولمرت رئيسًا للحكومة، عمل أولمرت علنا على مخطط "التجميع" والذي كان يهدف الى تنفيذ مخطط انسحاب إسرائيلي احادي أجانب من مناطق في الضفة الغربية.
وأضاف مدير مكتب شارون في حينه المحامي "دوف ويزغلس" بالخصوص أن "الانفصال من غزة كانت عملية بحد ذاتها، لكنها كانت تهدف الى الاندماج مع عملية أخرى تأتي بعدها تعتمد على خطة "خارطة الطريق" وعلى الرغبة لتجنب الذهاب الى طريق مسدود، التفكير كان الاستمرار بالعمل بنفس الطريقة أيضًا في الضفة الغربية".
وذكرت الصحيفة أن المسؤول السابق في الإدارة الأمريكية "دنيس روس" ابلغ الصحيفة أن "شارون خطط بشكل واضح لانسحاب إضافي من الضفة الغربية".