غزة- عمرو طبش: يجدد عيد الأضحى الفرحة والسرور في نفوس الصغار والكبار، ويمنحهم فرصة للتمسك أكثر بالأمل، وترقب بزوغ الفجر بكل تحمس وسعادة لمشاهدة ذبح الأضاحي أمام منازل المضحين في شوارع مدينة خانيونس.
ورغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، إلا أن الأطفال كعادتهم حاولوا إظهار فرحتهم "المنقوصة" هذا العام، من خلال تجولهم في الشوارع والميادين العامة لمشاهدة الأضاحي أثناء توزيعها على أصحابها، تمهيداً لذبحها أول أيام عيد الأضحى.
يعتاد الأطفال في يوم عرفة من كل عام، على التجمع في ساعات الصباح الباكرة، حتى يتسنى لهم مشاهدة وملاحقة الشاحنات التي تنقل الأضاحي من مزارع الأبقار إلى منازل المواطنين، في شوارع مدينة خانيونس، للاستمتاع بالمشهد الذي يحدث مرة واحدة كل عام.
"الكوفية" رصدت فرحة الأطفال الذين وأكدوا أنهم، "ينتظرون هذا اليوم من كل عام ليعبروا عن فرحتهم المنقوصة، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والانقسام الفلسطيني الذي أثر عليهم بشكل سلبي".
وأكد الأطفال، أن يوم عرفة يختلف عن باقي الأيام وخاصة عيد الفطر في الفرحة والبهجة والسرور بسبب وجود طقوس خاصة في عيد الأضحى وأهمها توزيع الأضاحي من الأبقار والأغنام في يوم عرفة على منازل أصحابها".
وأضافوا، "يوم عرفة نستيقظ في ساعات الصباح الباكر لنتجول بين أزقة مخيم خانيونس لمشاهدة المواشي والأبقار والأغنام المتواجدة أمام منازل المواطنين، وبعضنا يذهب إلى مزارع المواشي لقضاء وقت ممتع لا يتكرر إلا مرة كل عام".
وتمنى الأطفال أن تعم أجواء الفرحة والسرور عليهم في كل الأيام والأعوام، وليس فقط في يوم عرفة أو الأعياد لأنهم يحتاجون لهذه الأجواء التي حرموا منها على مدى سنوات طويلة، مبينين أن من حقهم العيش بأمان وسلام وأن تدخل أجواء الفرحة والسرور في قطاع غزة.
من جهتهم، أكد عدد من المواطنين أن يوم عرفة ينتظره الأطفال بكل حماس في كل عام، إذ أنه من أكثر الأيام التي تدخل الفرحة والبهجة على وجهوهم البريئة، مشيرين إلى أن جميع الأطفال ينظرون من ساعات الصباح الباكرة وصول شاحنات الأبقار إلى الأحياء ليشاهدوا عملية تنزيل الأبقار أمام منازل أصحابها.
وتمنى المواطنون في هذا اليوم بأن يتحرر جميع الأسرى في سجون الاحتلال، ويشفى الجرحى، والمصابون بفيروس كورونا، وأن تعم الفرحة والسرور في جميع أنحاء قطاع غزة بشكل دائم.