واشنطن: دخل السباق نحو البيت الأبيض مرحلة الحسم لاختيار الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية، مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بموجب الدستور الأمريكي.
وتجري انتخابات الرئاسة الأمريكية على مرحلتين، الأولى هي الانتخابات التمهيدية داخل الأحزاب الرئيسية، والثانية هي مرحلة الانتخابات العامة، وصولاً إلى يوم الانتخابات حيث يتم الاقتراع العام.
وهناك آليتان للتصويت داخل الانتخابات، الأولى التصويت الإلكتروني داخل لجان الاقتراع، والثانية عبر البريد، والتي تجرى بشكل مقنن.
وأتت جائحة كورونا لتخلق أزمة انتخابية حادة، تمثلت في كيفية إدارة عملية التصويت في بلد يعتبر الأكبر والأسرع في تسجيل معدلات الإصابة اليومية.
وطرح الديمقراطيون خيار التصويت عبر البريد، أو ما يُعرف بـ”التصويت الغيابي”، للخروج من مأزق المخاوف المتعلقة بالصحة العامة جراء تفشي فيروس كورونا، إلا أن اعتماد التصويت عبر البريد بات أمراً يؤرق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الطامح لولاية ثانية، ليعارض الاعتماد على هذه الوسيلة، واعتبر أنها ستقود إلى أكثر انتخابات “فساداً” في البلاد.
وحول مدى إمكانية تطبيق “الاقتراع الغيابي”، كشفت انتخابات 2016 أن ربع الناخبين المشاركين في الاقتراع أدلوا بأصواتهم عبر البريد، كما أن ترامب نفسه صوّت عبر البريد في الانتخابات التمهيدية لعام 2020 في ولاية فلوريدا.
وتتحكم كل ولاية بشكل مستقل في قواعد التصويت الخاصة بها، وهناك ست ولايات تخطط لجعل مجمل عمليات الاقتراع عبر البريد، وهي كاليفورنيا، أوريجون، بوتا، هاواي، كولورادو، واشنطن، ويمكن أن يسير على نفس الخطى المزيد من الولايات.