القاهرة: رحبت جامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، باتفاق وقف إطلاق النار وتعليق كافة العمليات العسكرية في ليبيا.
وأعربت الأمانة العامة للجامعة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة الإيجابية إلى سرعة الانتهاء من المفاوضات الجارية بين حكومة السراج وقوات حفتر/ في إطار اللجنة العسكرية المشتركة للتوصل إلى اتفاق رسمي ودائم وشامل حول ترتيبات وقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة، وبشكل يحافظ على واستقلال وسيادة الدولة الليبية ووحدة أراضيها، وينهي التدخلات العسكرية الخارجية، ويقود إلى خروج المرتزقة وكافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، ويعالج التهديد الذي تمثله الجماعات والميليشيات المسلحة في البلاد.
وجددت التزام الجامعة بدعم ومساندة أية جهود ترمي إلى تثبيت الاستقرار في البلاد واستئناف حوار سياسي جامع ووطني خالص بين الأشقاء الليبيين تحت رعاية بعثة الدعم الأممية في ليبيا لاستكمال المرحلة الانتقالية وتتوجيها بانتخابات رئاسية وتشريعية تعقد وفق قاعدة قانونية ودستورية منضبطة متفق عليها ويترضى الجميع بنتائجها وبالسلطات والمؤسسات الشرعية الممثلة التي ستفضي إليها.
من جهته، رحب رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، بوقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية في الأراضي الليبية، تمهيداً لتهيئة الأجواء نحو استئناف العملية السياسية في دولة ليبيا.
ودعا رئيس البرلمان العربي، جميع الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية وتغليب مصلحة ليبيا وشعبها الشقيق فوق أي اعتبار من خلال حوار سياسي شامل باعتباره السبيل الوحيد لخروج ليبيا من أزمتها الراهنة وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب الليبي من العيش بأمان وسلام وتنمية واستقرار.
وأكد السلمي، أن نجاح هذا الحوار يتطلب وجود إرادة سياسية وطنية لدى الأطراف الليبية بعيداً عن التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية والتي تهدف إلى إذكاء الصراع والاستحواذ على ثروات الشعب الليبي الشقيق، فضلاً عن ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من كافة الأراضي الليبية وتفكيك الميليشيات المسلحة واستعادة سلطة الدولة والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، مجددا دع البرلمان العربي التام للتوصل إلى تسوية شاملة للوضع في ليبيا ودعم سيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها الوطنية، والرفض القاطع لجميع صور التدخل الأجنبي في الشأن الليبي.