بيروت: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن لقاء أمناء الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، بمثابة لقاء وطني تاريخي.
وأوضح هنية خلال كلمة له في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في رام الله وبيروت إن هذه الصفقة والخطط والمشاريع المتولدة منها، تهدف إلى تحقيق 3 أهداف خطيرة أولها تصفية القضية الفلسطينية بضرب ركائزها.
وأضاف، "يحاولون ضرب القدس عبر إعلانها عاصمة مزعومة للاحتلال، وضرب حق العودة واعتبار قضية اللاجئين خارج التداول السياسي والمفاوضات، وضرب الأرض عبر صفقة القرن".
كما قال هنية، "نحن أمام منعطف تاريخي يمثل لحظة الحقيقية فيما يتعلق بواقعنا الفلسطيني، ونحن كحركة لنا رؤيتنا واستراتيجيتنا نتمسك من خلال بعدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التنازل عن الأرض".
وأردف، "إسرائيل عدو، وخيارنا يتمثل بالمقاومة الشاملة عبر تراكم القوة في غزة التي استطاعت أن تبني نظرية ردع للعدو".
وواصل هنية، "غزة استطاعت أن تبني استراتيجية ونظرية ردع مع العدو، وهي اليوم ضاعفت قوتها ومقاومتها أضعاف أضعاف، وهذا يشمل كل فصائل المقاومة هناك".
وأكد أننا "لسنا ضعفاء ونستطيع أن نتحرك في إطار خطة شاملة في ثلاثة مسارات مهمة".
المسار الأول هو ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على كل الأسس التي اتفقنا عليها، وبناء موقف فلسطيني موحد لأنه هو الركن الأساس في مواجهة مشاريع الاحتلال.
وهذا المسار يتطلب الاتفاق على برنامج سياسي موحد، ينهي العلاقة مع أوسلو ويفتح عهد فلسطيني جدي، كما يتطلب الاتفاق على استراتيجية نضالية كفاحية، وأيضا إعادة بناء وتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية حتى تضم الجميع.
المسار الثاني هو المقاومة بكل أشكالها وألونها بدءا من الشعبية والحقوقية والإعلامية والسياسية وفي مقدمتها المقاومة العسكرية.
المسار الثالث هو ترتيب علاقاتنا بمحيطنا بل العمل على بناء كتلة صلبة تتصدى لمخططات الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق إلى الموقف اللبناني، موضحًا أن لبنان كسر أنف العدو ولا تزال المقاومة تشكل امتدادًا لمقاومة شعبنا في داخل فلسطين المحتلة، مفيدًا بأننا نعيد التضامن الأخوي والإنساني مع الشعب اللبناني خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت.
وأكد على الثقة بقدرة لبنان على تخطي هذه المرحلة، والثقة العالية بالأشقاء في لبنان أن يعملوا على تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وطالب هنية بالاتفاق على برنامج سياسي وطني مشترك ينهي حقبة أوسلو ويفتح عهدًا فلسطينيا جديدا ونتفق خلاله على استراتيجية كفاح مشتركة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتضم الجميع.