رام الله: قال قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن الهدف من الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس كما أبلغنا، أن تبلور توافقات بين الطرفين، من أجل أن تكون اقتراحات لبحثها في الإطار الوطني الشامل، والمصادقة عليها من الأمناء العامين، برئاسة الرئيس أبو مازن.
وأضاف عبد الكريم، "حتى الآن فإن التقارير التي قدمت من الطرفين خلال الحوارات التي جرت في إسطنبول، هي تقارير أولية وليست تفصيلية، وقد فهمنا أن هذه التفاهمات هي بصدد البحث والمصادقة عليها من قبل الهيئات القيادية من الطرفين، وسنوضع خلال الأيام المقبلة من قبلهما في صورتها التفصيلية، بحيث تبحث جميع الفصائل هذه التفاهمات، تحضيراً لاجتماع الأمناء العامين المقبل برئاسة الرئيس (أبو مازن) والبت فيها، وكيفية التعاطي معها في إطار العملية الشاملة لإنهاء الانقسام".
وفيما يتعلق بالانتخابات، أكد عبد الكريم، أن الجبهة الديمقراطية، دعت منذ البداية لأن تكون الانتخابات، وفق التمثيل النسبي الكامل، لافتاً إلى أن الجميع في حالة تحرر وطني، وكل الهيئات المنتخبة، يجب أن تكون شاملة لتمثيل جميع القوى الفاعلة، لافتاً إلى أن النظام الذي يضمن التمثيل العادل لكل القوى، هو نظام التمثيل النسبي الكامل، بعتبة حسم تسمح للكل المشاركة في المؤسسات الوطنية، معتبراً أن التوافق على هذا النظام هو خطوة مهمة للأمام، ولم تعد هناك مشكلة في هذا الشأن، لأن حركة حماس، التي كانت وحدها مخالفة لهذا المبدأ، وافقت عليه خلال المشاورات الأخيرة التي تمت بوساطة حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية، ودونت موافقتها عليها في رسالة رسمية، وجهتها إلى لجنة الانتخابات، والرئيس أبو مازن.
وأضاف، "أعتقد أن تأكيد هذا التوافق على النظام التمثيل النسبي الكامل، أمر مطلوب، ويشكل خطوة للأمام، أما بشأن الانتخابات فليس هناك خلاف في الساحة الفلسطينية حول ضرورة الانتخابات واهميتها كاستحقاق ديمقراطي، والموضوع الذي ينبغي أن يبحث والتوافق عليه دون أي لبس، هو المكانة التي تحتلها الانتخابات في سياق العملية الشاملة للمصالحة الفلسطينية، وفي أي موقع تقع هذه النقطة التي يجري لأجلها بلورة موقف مشترك من قبل الجميع، دون أن تشكل بالضرورة أولوية".
وفيما يتعلق بالانتخابات في القدس، شدد نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية، أن الانتخابات ستجري في القدس، سواء وافق عليها الاحتلال أو لم يوافق، منوهاً إلى أن ما يستطيع الاحتلال أن يفعله هو أن يمقت الاتفاقات السابقة، التي نظمت عملية إجراء الانتخابات بالقدس، خلال اتفاقات أوسلو وملحقاتها، ولكن الجميع الآن تجاوز مرحلة أوسلو.
كما أكد عبد الكريم، أن الموقف الوطني المتماسك غير مطالب بموافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات بالقدس من خلال تنفيذ هذه الاتفاقات الملحقة باتفاقات أوسلو، وإنما يجب جعل انتخابات القدس، مدخلاً وشكلاً من أشكال الاشتباك الجماهيري والسياسي مع القيود التي يضعها الاحتلال، لإجراء الانتخابات، وهذا ممكن إذا ما تم التوافق الوطني عليه، وإذا ما تم اعتماد النظام النسبي الكامل في العملية الانتخابية.