القاهرة- محمد جودة: أعلن جمال محيسن، مفوض التعبئة والتنظيم، اليوم الأحد، عن تكليف المقدسي شادي المطور بأمانة سر إقليم القدس، عقب اجتماع جمع محيسن بلجنة الاقليم المكلفة من قبله.
ورغم الإعلان السابق عن تشكيل لجان لفحص الاعتراضات المقدمة، من 17 منطقة تنظيمية بوسط وشمال غرب القدس رفضا لتكليف محيسن للجنة الإقليم في التاسع عشر من الشهر المنصرم، إلا أن محيسن أصر على بقاء اللجنة المكلفة دون الذهاب لانتخابات يشارك فيها كوادر ونشطاء الحركة، عبر انتخابات ديمقراطية يختاروا من خلالها ممثليهم، وفقا للأنظمة واللوائح الداخلية والقوانين للحركة.
ونفى محيسن، وفقا لبيان مقتضب نشرته التعبئة والتنظيم بالضفة الفلسطينية، تشكيل لجان لإعادة النظر بتكليف أعضاء إقليم القدس، مؤكدا أن الرئيس عباس اطلع على الموضوع وأشار إلى أنّ مؤتمر إقليم القدس وما نتج عنه هو من صلاحية مفوض التعبئة والتنظيم، دون غيره.
وكان جمال محيسن، قد كلف في وقت سابق من الشهر الماضي لجنة إقليم القدس وسط معارضة قيادات وكوادر مقدسية، أصروا على عقد مؤتمر عام للقدس من أجل اختيار الإقليم وفقا لعملية ديمقراطية وصندوق الانتخابات، الأمر الذي أعربت عنه 17 منطقة تنظيمية في بيانات منفصلة بالإضافة لكوادر وقيادات بالحركة، ما دعا إلى تأجيل نظر هذا الملف إلى وقت لاحق.
وتظاهر عشرات الفتحاويين في مدينة رام الله يومي الخميس والأربعاء على التوالي، وبمشاركة القيادي توفيق الطيراوي داعين إلى إقالة جمال محيسن من الحركة، ومحاسبته على تجاوزاته التنظيمية، رافضين التكليف الذي أوعز إليه بشأن إقليم القدس، متمسكين بحقهم بالترشح والاقتراع وفقا للأصول التنظيمية واللوائح الداخلية المعمول بها.
واتهم نشطاء وكوادر في حركة فتح أواخر الشهر المنصرم من خلال "الكوفية"، أن جمال محيسن وحسين الشيخ وماجد فرج قد اتفقوا على تمرير الإقليم وفقا لحسابات ومصالح شخصية لهم، رافضين الذهاب إلى انتخابات، ما اعتبروه تدخلا سافرا في شؤون القدس الحركية ومصادرة حقها بالابتزاز والتهديد والملاحقة وفرض الأمر الواقع، في ظل صمت الرئيس عباس بل ودعمه كما جاء في بيان التعبئة والتنظيم على لسان جمال محيسن اليوم.