رام الله: أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، أن الأسرى المرضى والجرحى القابعين داخل ما تسمى عيادة الرملة، والبالغ عددهم حالياً 13 أسيراً، يواجهون الموت البطيء بشكل يومي.
وحذّرت الهيئة من أن إدارة المعتقل لا تكترث لحالهم، وتمعن بانتهاكهم طبياً، وتركهم يكابدون الأوجاع.
وبينت أن غالبية الأسرى المرضى القابعين داخل عيادة الرملة يشتكون من أمراض مزمنة وخطيرة للغاية، كمرضى السرطان والقلب والأسرى المقعدين والمصابين بالرصاص، ويعتمدون بشكل أساسي على أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية.
ومن بين الحالات المرضية الصعبة القابعة حالياً في العيادة وفق الهيئة، يعاني الأسير كمال أبو وعر البالغ 46 عاماً، من بلدة قباطية قضاء جنين، من سرطان بالحنجرة والحلق أدى إلى فقدانه كثيرًا من وزنه، وبات يشتكي من صعوبة في الكلام وأوجاع بالرقبة والرأس، وقد خضع لعدة جلسات للعلاج الإشعاعي، بعد إهمال طبي متعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وذكرت الهيئة أن الأسير أبو وعر، خضع قبل حوالي شهرين لعملية زرع أنبوب بلاستيكي لمساعدته على التنفس، وأنه بانتظار تحويله لأخذ "خزعة" من حنجرته وتشخيص وضعه، مؤكدة أنه لا يزال بحاجة ماسة لعناية طبية فائقة لحالته.