القدس المحتلة: حصدت جامعة القدس جائزة أفضل أطروحة دكتوراة في مجال التمريض للعام 2020 على مستوى الوطن العربي، مقدمة من الجمعية العلمية لكليات التمريض العربي - اتحاد الجامعات العربية.
وحاز الدكتور كفاح الزبن من دائرة التمريض على الجائزة عن أطروحته حول "استكشاف العلاقة بين فهم الصحة والرعاية الصحية وسلوك الرعاية الذاتية ونوعية الحياة بين المرضى الذين يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحاد في فلسطين".
وتناولت الأطروحة الرابط بين فهم الصحة وسلوك الرعاية والعادات اليومية لمرضى الجلطة القلبية والذبحة الصدرية "متلازمة الشريان التاجي"، مبينةً أنهم لا يتلقون الإرشادات الكافية من الطاقم الطبي حول طبيعة مرضهم وكيفية التعامل معه، مما يجعل سلوك المريض الذاتي الخاطئ تجاه المرض عاملًا مفاقمًا لحالته المرضية، وتكونت عينة الدراسة من مرضى من عدة مستشفيات في محافظات الضفة الغربية، بحسب الزبن.
31.8% نسبة إصابات "متلازمة الشريان التاجي" في فلسطين
وتعد نسبة إصابات "متلازمة الشريان التاجي" في فلسطين عالية، إذ تصل إلى ما يقارب 31.8% من إجمالي مصابي الأمراض المزمنة بناءً على إحصائيات وزارة الصحة، لذا اعتقد الزبن ضرورة إعداد الدراسة لمعرفة أسباب ارتفاع هذه النسبة التي تحصد وفيات كبيرة سنويًا.
"هذه الدراسة تشكل قاعدة بيانات للباحثين في فلسطين والوطن العربي، ويمكن الاستفادة منها في الدراسات المستقبلية في مجالات التمريض والطب، كما يمكن اعتمادها كمنهجية تطوير للمساقات التعليمية والخطط العملية في المؤسسات والمستشفيات"، يشير الدكتور الزبن.
وحول فوزه قال "إن هذا الفوز يشكل حافزًا إضافيًا لمواصلة العمل الجاد والاستمرار في تطوير الأبحاث العلمية، لنساهم معًا كباحثين في تطوير التمريض في جامعة القدس خاصة، وفلسطين عامة".
وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية أن أمراض القلب الوعائية هي المسبب الأول للموت في فلسطين، وتودي بحياة قرابة 31% من الوفيات المسجلة، يشكل الذكور 53.3% منها، أما الإناث فيشكلن ما نسبته 46.7%.
وتعد دائرة التمريض من أوائل الدوائر في جامعة القدس، إذ تأسست عام 1979، وتقدم 3 برامج في درجة الماجستير، كما تخرج ممرضين مهرة مؤهلين للعمل مع الفرق الصحية متعددة التخصصات، لتلبية احتياجات المريض والعمل على تحسين الرعاية الصحية والارتقاء بها