رام الله: أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بتمرير صفقة القرن الأمريكية، وستواجه قرارات الضم الإسرائيلية والتهويد والاستيطان ولن تستسلم للضغوط الإسرائيلية والأمريكية، ولن تستسلم لسياسة الأمر الواقع التي تفرضها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مخططها في إنهاء الوجود الفلسطيني.
وحسب بيان صادر عن المنظمة، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ 103 لوعد بلفور التي تصادف غدا الإثنين 2 نوفمبر 2020، أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع ومقاومته الشعبية في كل المجالات ضد صفقة القرن الأمريكية والمشاريع التصفوية التي تستهدف الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وأضاف البيان، "ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 عام عبر وعد بلفور لن يستكمل على أيدي الإدارة الأمريكية عبر صفقة القرن وسيدافع شعبنا عن قراراه الوطني المستقل مهما كانت الأثمان".
وتابع، "ما ألمّ بالشعب الفلسطيني، من أذى ولجوء، كان نتاجا لوعد بلفور المشؤوم، الذي أعطته بريطانيا عام 1917 لليهود لإنشاء وطن لهم على أرض فلسطين"، مؤكداً أن وعد بلفور غير قانوني ومخالفا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، ولمبادئ حقوق الإنسان، وما ترتب عليه غير شرعي.
وأضاف، وعد بلفور لا يزال يشكل جريمة العصر، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة من خلال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضنا الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين المشردين والمشتتين خارج ديارهم في مخيمات اللجوء والذين ينتظرون نصرة المجتمع الدولي لهم ورفع الظلم التاريخي عنهم من خلال عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194".
وطالبت المنظمة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته، تعويضاً عن جريمتها التي ما زالت تداعياتها قائمة.
وشددت على ضرورة تعزير الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام من خلال الانتخابات لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة كل المؤامرات التي تستهدف المشروع الوطني التحرري.