خاص: قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح، الدكتور عبد الحكيم عوض، اليوم الأربعاء، لـ "الكوفية"، إن الشهيد الزعيم الراحل ياسر عرفات، كان كلمة السر للوحدة الوطنية الفلسطينية، لافتًا إلى أن أحياء ذكرى استشهاده في هذا الوقت تأتي من أجل استخلاص الدروس والعبر، واستدعاء المنهج المقارن في القيادة والحكم والإدارة بين هذه المرحلة وعهد الشهيد الخالد ياسر عرفات.
وأوضح دكتور عوض، أن هناك فوارق عديدة بين عهد الشهيد الخالد ياسر عرفات، والقيادة الحالية برئاسة محمود عباس أبو مازن، لافتًا إلى أن أبو عمار هو أبو الوحدة الفلسطينية وقائد الحركة الوطنية، وهو واحد من الذين تنجبهم الثورات في كل قرن من الزمان، وعلى الشعب الفلسطيني أن يتذكر هذا المنهج وهذه المدرسة ويستدعيها وهو يحيي ذكراه لأنه في أمس الحاجة إليها هذه الأيام.
وأشار عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إلى أن القيادة لا يمكن أن يتوليها أي شخص، فهي تتطلب معايير وقيم، وعلى القيادة الحالية أن تستحضر كل الدروس والعبر من نهج الشهيد الخالد ياسر عرفات، وتدرك أن الشعب الفلسطيني الذي يلاقي كل يوم التنكيل والمرارة على يد المحتل الغاصب، هو في أمس الحاجة لقيادة في حجمه، ومكانة الشعب الفلسطيني وقضيته، وفي مستوى شلال الدم النازف منذ 7 عقود من الزمن وعشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف الجرحى والأسرى.
وتساءل دكتور عوض، هل القيادة الحالية ترتقي لمستوى تضحيات الشعب الفلسطيني؟، بالتأكيد لا، مضيفًا، أن الأمل في تغيير نهجها بات منقطعا، فالمخيمات التي كانت منبع للثورة والانتفاضة والكفاح والنضال، حولتها القيادة الحالية إلى هدف تستهدفها على مدار اللحظة بدعاوى وأكاذيب عبر وسائل الإعلام الرسمية التي كان من المفترض أن تكون بوقًا للثورة.