وقبل الالتباس على القارئ في موضوع صفقة ترامب، أقول إذا كانت إدارة بايدن لن تستطيع تغيير وضع القدس ومستوطناتها المحيطة كعاصمة موحدة لإسرائيل، وسيلقى أي رئيس أمريكي يحاول التراجع عن القدس كاملة عاصمة لإسرائيل الاغتيال كما إسحق رابين، فعلام سيتفاوض عباس المتلهف للمفاوضات مع بايدن واسرائيل؟
هل سيفاوض على موضوع ضم الغور فقط؟ ألا يشبه هذا الموقف موقف الامارات التي جمدت الضم وأوقفته للتفاوض عليه كما قالوا ورفضه الفلسطينيون؟
هل يريد عباس تسمية أخرى لصفقة ترامب ورئيس آخر للولايات المتحدة ترفع عنه عتب صدمة الشعب الفلسطيني من خريطة ترامب لو وافق عليها؟
الحقيقة عباس والقيادات الفلسطينية لا يريدون عمل شيء، وسيتواصل المنتقدون للقيادة الفلسطينية اتهامهم بتضييع الفرص.
القيادة الفلسطينية في الشمال والجنوب لا يريدون اشتباكا مع الاحتلال كمخرج للخلاص، ولا يريدون اجراء انتخابات لتحل محلهم قيادة جديدة للشعب الفلسطيني تنهض بالحالة الفلسطينية ولا يريدون صفقة ترامب..
يعني يريدون بقاء الاحتلال، ويريدون أيضا استمرار الانقسام ويريدون أيضا أن يبقوا الحكام والسلطة.
يعني مش الامريكان ولا الاحتلال هو الذي يعيق التحرر والاستقلال، ولا الأمريكان واسرائيل هم من يمنع المصالحة واجراء الانتخابات والوصول لحلول.
يعني هم مبسوطين على هذا الوضع بأنهم يحكمون الشعب إلى أن تصفى القضية، يعني مآرب شخصية تضيع فيها القضية ويموت الشعب عذابا وجوعا ومصيرا ..
على ما يبدو قيادات الشمال والجنوب يحتاجون لزمن إضافي لتصفية القضية وذبح المجتمع وتفريغ الروح الوطنية مع رحلات وجولات برم جديدة مع ادارة جو بايدن حتى يخضع الشعب تماما لتوافقهم مع صفقة ترامب دون خوف أو خجل.. طيب ليش تتعبوا شعبنا وتزيدوا دمار المجتمع الفلسطيني وتوافقوا على صفقة ترامب في النهاية، كنتو تشجعتوا ووافقتوا من الإول واختصرتوا الوقت والخسائر والمعاناة القادمة لشعبنا.
معقول مواقفكم تبنوها على استمراركم في التمسك بمكاسبكم وسلطاتكم وليس لصالح الوطن والشعب والقضية، ولذلك لا تريدون الذهاب للمواجهة مع المحتل، المواجهة التي أصبحت الطريق الوحيد للتصدي لحلول التصفية والصفقة، الله يخرب بيتكم إذا هيك تفكيركم ..
يعني ترامب أصلح منكم بصفقته لإنه قرر وبشكل عملي يعمل حل بغض النظر عن وقاحة الحل المطروح، لكن هو يحدد حل، وليس مثلكم يتمسك بالكراسي ويهرب من المواجهة.. إخص .. الجهل يولد قلة الحيا.ة