غزة: أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن التصريحات الصادرة عن مسئولي السلطة بشأن قطاع غزة والتلميح بتصعيد الاجراءات القائمة ما هي إلا محاولة سلطوية تستهدف استنزاف غزة معيشيًا واقتصاديًا واستمرارًا لمسلسل القرارات غير المسؤولة التي كان آخرها قرار السلطة بعودة العلاقات مع الاحتلال ومُخالفة قرارات المجلسين الوطني والمركزي وخطاب الرئيس ومخرجات اجتماع الأمناء العامين التي نصت على التحلل من اتفاقات أوسلو والتزاماتها الأمنية، ووقف التنسيق الأمني، وإطلاق يد المقاومة الشعبية والاتفاق على تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود وتوجه فعلها، وإجراءات استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام بالاستناد لاستراتيجية وطنية موحدة، وتمثيل عادل وشامل لتجمعات شعبنا بالوطن والشتات في منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها المؤسسة الوطنية الجامعة والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا.
وأكدت الجبهة أن خطورة التصريحات الصادرة عن مسئولين في السلطة تكمن في أنّ نتيجتها ستكون تعميق معاناة أهل القطاع الذين يواجهون الحصار والجائحة والعدوان ويعانون من نتائجها، عدا عن أنها تأتي في لحظة سياسية مطلوب فيها عدم حرف بوصلة الصراع مع العدو، وتتطلب التمسك بقرارات ومخرجات الاجماع الوطني واجتماع الأمناء العامين بدلاً من التنكر وإدارة الظهر لها، وعدم التحلل من الالتزامات إزاء الأسرى وأسر الشهداء استجابة للضغوط الإسرائيلية الأمريكية.
وختمت الجبهة بيانها بأن هذه السياسات والتصريحات والممارسات لن تضعف من روح مقاومة شعبنا، ولا في حرف بوصلة الغضب الشعبي الشامل الرافض لهذه السياسات، ولا في وحدة شعبنا وتمسكه بالوحدة وبالمقاومة الشعبية والشاملة للاحتلال بقيادة وطنية موحدة تحقق الوحدة الميدانية، وتتصدى للاستيطان ولكل تعبيرات الاحتلال ووجوده على أرضنا.