القاهرة: قال القيادي في حركة فتح الدكتور نبيل عمرو، اليوم الإثنين، إن المخرج الوحيد من حالة الانقسام الداخلي التي يعيشها الشعب الفلسطيني هو الاحتكام لصندوق الاقتراع.
وأوضح عمرو في مداخلة له في برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية"، أن طرفي الانقسام "فتح وحماس" لديهما ملاحظات حول آلية إجراء الانتخابات، مؤكداً على أن "المستفيد الأول من الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي".
وتساءل عمرو، إلى متى سنقبل فكرة أن الحوار هو الأساس الذي نسعى إليه دون وضع آليات؟
وشدد عمرو على ضرورة إجراء الانتخابات برقابة دولية، تؤديها لجنة الانتخابات المركزية ويتعهد المجتمع الدولي باحترام نتائج هذه الانتخابات.
وأضاف عمرو، أن الانتخابات هي تنافس شريف وديمقراطي بين كافة القوى السياسية التي تقدم برامج، فالشعب الفلسطيني يجب ان يدخل الانتخابات كتحدي.
وتابع، اليوم لدينا إمكانية واقعية لإجراء الانتخابات، فالتوافق في حال وجود إمكانية لاجراء الانتخابات هو منهج بديل عنها وهذا أمر مرفوض.
وأكد عمرو، أنه لا يصح أن تُعطل الانتخابات على كلمة توافق أو تتابع، فلا يجوز ان تعطل الآلية شيء أساسي في الدستور قائلاً: "هذا تفتيش لصنع خلاف".
وبين عمرو أن اليأس يعتري الشعب الفلسطيني بعد 14 عاما من فشل اللقاءات دون تحقيق المصالحة.
وأشار عمرو إلى أن الشعب الفلسطيني لم يواجه في تاريخه مأساة أكبر من مأساة الانقسام، موجها سؤالا لطرفي الانقسام "من وضعكم أوصياء على الشعب الفلسطيني؟".
وفيما يخص دعوة السلطة لمؤتمر دولي للسلام، قال عمرو، إنه يؤيد أي حراك لمصلحة حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن "المؤتمر الدولي يدعم حقوق شعبنا الفلسطيني ويعيد حضور قضيتنا، لذلك يجب أن نذهب إليه".
وأضاف عمرو، أن المرحلة المقبلة صعبة للغاية، فقد يكون لدينا حكومة أكثر يمينية من نتنياهو، مشددا على أنه "يجب أن ننتبه لأنفسنا ونستعيد وحدتنا، وبعد ذلك نحدد المسار الذي نسلكه سياسيا".