وكالات: امتغض صيادون بريطانيون من قيام رئيس الوزراء بوريس جونسون، بالتضحية بمخزونات البلاد من الأسماك لصالح الاتحاد الأوروبي، ضمن الاتفاق تجاري في إطار الخروج من التكتل، بما يمنح قوارب الاتحاد وصولا كبيرا لمياه الصيد الغنية بالأسماك في المملكة المتحدة.
وتنسحب بريطانيا من السياسة المشتركة لمصايد الأسماك في الاتحاد الأوروبي في 31 يناير، لكن الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان عشية عيد الميلاد سيترك القواعد الحالية سارية ، خلال فترة انتقالية مدتها خمس سنوات ونصف.
وذكر الاتحاد الوطني لمنظمات الصيادين أن جونسون ضحى بصناعة الصيد، ونوه أن الاتفاق سيترك 80 % من السمك في أيدي أساطيل الاتحاد الأوروبي لخمس سنوات أخرى.
وتابع الاتحاد، "في النهاية رئيس الوزراء اتخذ القرار ورضخ بشأن الأسماك على الرغم من خطاباته الرنانة وتأكيداته، وستكون هناك قطعا حملة علاقات عامة مكثفة لتصوير الاتفاق نصرا مؤزرا لكن صناعة الصيد ستعتبره هزيمة لا محالة".
من جانبها قالت الحكومة البريطانية إن الاتفاق التجاري عكس مكانة المملكة المتحدة الجديدة كدولة ساحلية مستقلة ذات سيادة، ونص على زيادة كبيرة في حصة صياديها، وهو ما يعادل 25 % من حجم ما يصطاده الاتحاد الأوروبي في مياهها.
وأوضحت الحكومة البريطانية إلى أنه يعادل 146 مليون جنيه إسترليني لأسطول المملكة المتحدة على مراحل خلال أكثر من خمس سنوات.