اليوم الاثنين 13 يناير 2025م
مراسل الكوفية: شهيد وإصابتان جراء استهداف مباشر لمجموعة مواطنين في حي الدرج شرقي مدينة غرةالكوفية تطورات اليوم الـ 465 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية "الفارس الشهم 3" تدعم مستشفيات غزة بالمستلزمات والأدوية والأجهزة الطبيةالكوفية مراسل الكوفية: شهداء في قصف جوي بالقرب من مفترق حميد بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزةالكوفية مصادر طبية: 45 شهيدا في غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية مراسل الكوفية: إطلاق قنابل دخانية بشكل كثيف وقصف مدفعي وعدة انفجارات وسط مدينة رفحالكوفية قطر تسلم إسرائيل وحماس مسودّة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النارالكوفية تطورات اليوم الـ 465 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية المشهد اللبناني... واليوم التالي للمنطقةالكوفية الشعب الفلسطيني سينال حريته مهما طال الزمن الكوفية صواريخ "نحن هنا" وثمنها الفادحالكوفية القوى الوطنية ترفض المساس بـ "أونروا" وتدين جرائم الاحتلالالكوفية فيديو|| كتائب الأقصى في ذكرى استشهاد القائد نضال العامودي: رحلت جسداً وأحييت فكراًالكوفية "سموتريتش" يعقب على قُرب التوصل لصفقة تبادل ويعتربها كارثة لأمن إسرائيلالكوفية دلياني: "الولاية القضائية العالمية" سلاح قانوني فاعل لملاحقة مرتكبي جرائم الإبادة في غزةالكوفية المالية تعلن رسميا صرف رواتب الموظفين بهذه النسبةالكوفية الاعلام العبري: مقتل 3 جنود وإصابة عدد آخر باستهداف مبنى في بيت حانون شمالي قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في بيت حانون شمال قطاع غزةالكوفية شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين غرب غزةالكوفية شهيدان وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي على شارع العيون غربي مدينة غزةالكوفية

صواريخ "نحن هنا" وثمنها الفادح

15:15 - 13 يناير - 2025
إبراهيم الطهراوي
الكوفية:

في كل مرة يتم فيها إطلاق الصواريخ من المناطق المأهولة، يقوم الناطق باسم جيش الاحتلال بنشر تحذير عاجل قبل الهجوم، يؤكد فيه على قيام المنظمات (..) بإطلاق القذائف الصاروخية من تلك المنطقة، ويطالب السكان بالانتقال فورًا إلى المنطقة الإنسانية، لأن جيش الاحتلال سيعمل بقوة في هذه المنطقة.

بالرغم من أن هذه الصواريخ أصبحت غير ذات قيمة من ناحيةٍ عسكرية، ولا تشكل خطرًا يُذكر على قوات الاحتلال العاملة في الميدان، أو على البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة، في ظل احتلال أغلب مناطق القطاع التي باتت تحت السيطرة الاسرائيلية، وأنه لم تعد هناك أي منطقة آمنة يلجأ لها أهالي القطاع، إلا أن جيش الاحتلال قام بتحديد مناطق صنفها بالإنسانية، يطالب الأهالي بالتوجه لها، لضمان عدم تعرضهم للقصف والقتل، لإعطاء انطباعاتٍ للمجتمع الدولي بأن "الجيش الاسرائيلي" أكثر حرصًا على حياة المدنيين الفلسطينيين من مطلقي الصواريخ، بالإضافة لأن هذا الإجراء "التحذير" يعفي جيش الاحتلال من المسؤولية القانونية عن أية أعمال يقوم بها ضد أهالي المنطقة التي تم تحذيرها.

تقول التجارب السابقة أن جيش الاحتلال استخدم القوة المفرطة ضد هذه المناطق، من أجل دفع الناس مستقبلًا الاشتباك مع "مطلقي الصواريخ" ومنعهم من العمل من وسط المناطق، وتقييد حركتهم.

يتسبب إطلاق الصواريخ من المناطق المأهولة بضررٍ كبيرٍ للناس ويجعلهم أمام خيارين:

الأول: الاستجابة لتحذير جيش الاحتلال، واللجوء إلى المنطقة الإنسانية، وهذا في حد ذاته يشكل هزيمة معنوية للناس الذين لا يملكون ترف مقاومة التحذير والبقاء في منازلهم، وأيضًا يسبب ألمًا ومعاناةً في هذا البرد القارس، وفي ظل عدم توفر أماكن مجهزة لاستقبال النازحين، سواء في مراكز الإيواء، أو منازل الأقارب والأصدقاء التي باتت مكتظة بساكنيها.

الثاني: عدم الاستجابة للتحذير، والبقاء في منازلهم، وهذا يعني أن عليهم تحمل تبعات القصف الجوي والمدفعي طالما استمرت عملية الجيش في المنطقة، الأمر الذي قد يعرضهم للاصابة أو الشهادة "الموت".

في كلتا الحالتين: من يدفع الثمن هم المواطنين المنهكين من الجوع والبرد، المحاطين بالموت من كل جانب، هؤلاء الذين كانوا ينتظرون من يمد لهم يد العون والمساعدة، لتعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة آلة الحرب والدمار.

لا أعلم ما هي الحكمة من وراء إطلاق الصواريخ، التي وفي كل مرة تستدعي ردودًا عنيفةً من جانب جيش الاحتلال، ويتخذها ذريعة لقتل أكبر عددٍ ممكنٍ من المدنيين، وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وتحويلها إلى ركامٍ ودمار، يستحيل معها أي نوع من الحياة.

يقولون: "الحكمة ضالة المؤمن"، وأن النصيحة واجبة، وأن على المؤمن اتباعها والأخذ بها، فلا يجوز لمن يتصدر مشهد المقاومة أن يكون وتحت أي ظرفٍ سببًا في معاناة الناس، وخراب بيوتهم، الأصل أن نأخذ بيد الناس، ونخفف من معاناتهم المستمرة والمتجددة منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا، وألا تعطي الذريعة لجيش الاحتلال لاستمرار عدوانه على أبناء شعبنا، وحتى لو كان المقصود من إطلاق الصواريخ مصلحة ما، فإن "درء المفاسد أولى من جلب المصالح".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق