غزة - أقر مجلس بلدية غزّة، خطة إعمار وتطوير شاملة لقطاع المياه للأعوام 2025 – 2050 لمدينة غزة بالقراءة الأولى، في إطار مواجهة المتغيرات والتحديات المستقبلية وزيادة عدد السكان، وذلك ضمن جهود تحسين واقع المياه في المدينة بما يواكب التغيرات المناخية والتطورات التي تشهدها المدينة لاسيما العدوان وحرب الإبادة والتي تسببت في تدمير كبير وواسع في البنية التحتية وبشكلٍ ينسجم مع رؤية البنك الدّولي للإعمار.
وقالت بلدية غزة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن الخطّة التي أعدتها وحدة التخطيط والاستثمار وإدارة المياه والصّرف الصّحي في البلدية، تضمنت دراسات سابقة تم إعدادها بالتعاون مع سلطة المياه ومصلحة مياه الساحل، تحليلاً لواقع قطاع المياه والصّرف الصّحي في المدينة.
وأشارت البلدية إلى أن الأهداف الرئيسة تسعى إلى تحسين إمدادات المياه وجودتها، ورفع كفاءة الشبكة، وتوفير مصادر بديلة مستدامة مثل تحلية مياه البحر.
ولفتت إلى أن الخطة تضمنت المشاريع المقترحة ومنها؛ صيانة وإنشاء محطات ضخ وتحلية للمياه مع التركيز على مواجهة نقص المياه وتلوثها، وتطوير محطات الصرف الصحي، وعمل صيانة لبعض خزانات مياه الأمطار، وإنشاء خزّانات جديدة تلبي احتياجات المدينة، وأولويات المشاريع؛ لضمان تلبية احتياجات المواطنين.
وأوضحت أن الخطّة تضمنت أيضاً؛ الميزانيات المخصصة للمشاريع حيث تمّ تحديد الميزانية الإجمالية لمراحلها الثلاثة، بدءً من المرحلة الأولى "الإغاثية" (وتستمر من 6 أشهر إلى سنة) والتي تقدر تكلفتها بما يزيد عن 4 مليون دولار، يليها المرحلة الثانية "الإنعاش المُبكّر" (بدءاً من وقف إطلاق النار وقد تصل الى 3 سنوات) والتي تزيد تكلفتها عن 67 مليون دولار، وانتهاءً بالمرحلة الثالثة "الإعمار" (تمتد من 5 الى 10سنوات) والتي تتجاوز تكلفتها 125 مليون دولار.
وأمدت البلدية أن الخطة تهدف إلى زيادة التغطية الجغرافية للأحياء المختلفة، ومعالجة مشاكل الفاقد في الشبكات، بالإضافة إلى تطوير إجراءات التشغيل وتقليل التكلفة وحوسبتها والتركيز على استخدام الطاقة المتجددة.
وبيّنت أن الخطة تشمل التحديات التي تواجه قطاع المياه في مدينة غزة والتي تتمثل في عدة قضايا أبرزها؛ تلوّث بعض مصادر المياه الجوفيّة نتيجة تسرّب مياه الصرف الصحي، والاعتماد الكبير على مصادر المياه المحلية غير المستدامة، وتدهور البنية التحتيّة بسبب الحروب والأزمات المستمرة.
ولفتت إلى أن مشاريع الخطة تركزت على أهمية تحسين البنية التحتية وتطوير استراتيجيات مستدامة؛ واستخدام الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة بشكل فعّال.
ونوهت البلدية إلى أن توصيات الخطة شملت محاور عدة أبرزها؛ تحسين البنية التحتية، والتأكيد على فصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي، والاستفادة من مياه الأمطار، وتعزيز استخدام المياه المعالجة لتقليل الضغط على الموارد المائية.
