غزة - قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وهو يستقبل الهارب من المحكمة الدولية، بنيامين نتنياهو، وتأكيده على مخطط تهجير أهلنا في قطاع غزة عن أرضهم، ليست سوى نسخة جديدة من وعد بلفور المشؤوم؛ الذي وعد فيه من لا يملك لمن لا يستحق.
وأضافت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن "اجتماع مجرم الحرب برجل العقارات المتغطرس في نيويورك، أمس، مثّل حقيقة المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا، وهو يقرر مصائر دول المنطقة ومستقبل الملايين من أبناء أمتنا بقوة الترهيب والبطش والإبادة، ضاربًا بعرض الحائط كل الشرائع والقوانين وإرادة شعوب أمتنا".
وأوضحت أن تصريحات ترمب تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن إدارته هي التي تقود حرب الإبادة والتهجير وتوسيع الاحتلال على حساب دول المنطقة وشعوبها.
واعتبرت مواقف ترمب ومخططاته، لتوسيع مساحة الاحتلال الصهيوني على حساب شعوب أمتنا، وتهجير أهالي غزة، وإنهاء وكالة "أونروا"، ودعم الحصار والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة، هي تصعيد خطير يهدد الأمن القومي العربي والإقليمي، خاصة في مصر والأردن، اللتين تريد الإدارة الأمريكية أن تضعهما في مواجهة الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وأكدت أن شعبنا الذي يقاوم منذ ما يزيد على مئة عام لن يخضع لإملاءات ترمب أو غيره، ولن تكون تصريحاته الساذجة إلا دافعًا لنا لتعزيز المقاومة حتى تحقيق أهدافنا المتمثلة في تحرير أرضنا، وإنهاء الاحتلال.
وشددت الجهاد على أن شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومِة أكثر تصميمًا وإصرارًا اليوم على مواجهة هذه المؤامرات.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه هذا المشروع التآمري، الذي يستهدف جميع شعوب منطقتنا وينبىء بتهديدات خطيرة قادمة.