- مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله
- مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم قرية "ترمسعيا" شمالي رام الله بالضفة الفلسطينية
مرة أخرى، تدقّ الرئاسة الفلسطينية باب الولايات المتحدة، من أجل وقف العدوان المتواصل للكيان الصهيوني على الضفة الغربية منذ شهر، مما تسبب في سقوط العشرات من الشهداء الفلسطينيين، إلى جانب نزوح آلاف الآخرين، وإحداث دمار هائل في الممتلكات والمنازل والبنى التحتية. وحذرت السلطة من احتمال أن تنفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وبحكم ما يجري على الأرض، ويُحاك في أروقة إدارة البيت الأبيض، فمن غير المتوقع أن تتحرك إدارة الرئيس دونالد ترامب بإيجابية مع هذا النداء، في ضوء الانحياز التام الذي أظهره ترامب للكيان الصهيوني، وفي ضوء مخططاته لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى بلدان أخرى، حتى يتسنى لبلاده الاستحواذ على القطاع، بدعوى تحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وحتى الضفة الغربية والقدس لم تعد بمنأى عن هذه الأطماع، و
هذه المخططات. فسلطات الاحتلال ـ مثلما نبّه إلى ذلك متحدث الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة ـ تشنّ حربها الشاملة في محافظة جنين ومخيمها ومحافظة طولكرم ومخيميها. كما تقوم قوات الاحتلال بشن حملة تدمير ممنهج للمنازل وتهجير للمواطنين، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين ومئات الجرحى. وأدان أبوردينة وجود صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة. فالكيان الصهيوني، الذي شنّ حرب إبادة على قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 جانفي2025، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل. ومنذ بدء الإبادة في غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، بحسب معطيات فلسطينية رسمية. وليس أدلّ على ذلك من العدوان الذي شنّه الاحتلال على طولكرم ومخيميها، إذ تعرضت لأكثر من 62 عملية عسكرية واسعة، فيما تبقي العملية الجارية هي الأكبر ومتواصلة منذ 24 يوما في مخيم طولكرم وامتدت إلى مخيم نور شمس.
وخلال العملية الجارية تمّ هدم عشرات المنازل، فيما تعرضت المئات لتدمير جزئي وآلاف أخرى تعرضت للتخريب والتكسير جراء عمليات التفجير والهدم والحرق. كما تم تدمير280 محلا تجاريا بالكامل، ما يعني ضرب الحياة الاقتصادية بالمخيم، ناهيك عن الدمار الذي طال البنية التحتية.
آخر الكلام.. المؤكد أن الشعب الفلسطيني، الذي لم يتخل يوما عن المقاومة، لن يقبل بأي مخططات لإبعاده عن أرضه، سواء بالتهجير أو بأكذوبة الوطن البديل. كما أن ترامب لن يتخلى عن مخططاته إلا تحت ضغوط كبيرة للمجموعة الدولية، وللرأي العام الأمريكي والعالمي.