اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
حزب الله اللبناني يعلن تنفيذ 21 عملية ضد الاحتلالالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 11 شهيدا جراء غارات الاحتلال على مدينة غزةالكوفية فيديو | إصابة 3 مستوطنين في نهاريا بصواريخ حزب الله اللبنانيالكوفية اتحاد كرة الطاولة يحصل على عضويتيّن في لجان الاتحاد الآسيوي للعبةالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في مخيم جباليا شمال غزةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ 65الكوفية مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إعلام الاحتلال: إصابتان في نهاريا نتيجة الرشقة الصاروخية الأخيرةالكوفية جيش الاحتلال: رصدنا نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي واعترضنا بعضهاالكوفية بريطانيا تتعهد بتطبيق قرار "الجنائية الدولية" بحق نتنياهوالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 6 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا شرقي غزةالكوفية الاحتلال ينقل الأسير زكريا الزبيدي إلى عزل سجن مجدوالكوفية تحذير أممي من تقويض حل الدولتينالكوفية معادلة التطبيع مقابل الدولةالكوفية حزب الله: قصفنا بدفعة صاروخية مدينة نهارياالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تستهدف منزلاً في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارتين على الضاحية الجنوبية في بيروتالكوفية قوات الاحتلال تعتقل طفلا من الخضر جنوب بيت لحمالكوفية

همزة وصل

الأصوليون المسلمون في الانتخابات البريطانية

13:13 - 14 ديسمبر - 2019
الكوفية:

قبل إعلان النتائج الرسمية للإنتخابات البريطانية العامة؛ بدا واضحاً أن مشروع بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني وحزب المحافظين قد غلب. وربما يستغرب الكثيرون، أن الأصوليين المسلمين ساندوا العنصريين البريطانيين منذ العام 2016 عندما صوتوا لصالح الخروج من الإتحاد الأوروبي. وهؤلاء يمثلون 30% بالنسبة لمجموع المسلمين البريطانيين. لم تمنعهم كراهية العنصريين البريطانيين واحتقارهم لهم وتعدياتهم عليهم، من التوصيت الذي يتمناه اليهود وتنتظره إسرائيل، باعتبارها كارهة لرئيس حزب العمال المنافس جيرمي كوربين!

بعد استفتاء 2016 ساد الشعور بالأسف لدى المسلمين البريطانيين من خيار الأصوليين الإسلامويين الذين نظروا للاستفتاء على الخروج من الإتحاد الأوروبي باعتباره مشروعاً يلائمهم ويمنع تدفق المهاجرين العرب من سائر أنحاء القارة وعبرها. فقد رأوه تدفقاً يخصم من أرزاقهم ويقلل من المنافع التي يحصلون عليها. وبهذا الموقف، يكون الأصوليون المسلمون المتحزبون ومن يساندهم قد آذوا العرب وآذوا الدين الإسلامي بوسيلتين، الأولى الإرهاب الذي خرج من أوساطهم والثانية حساباتهم الأنانية وقصر نظرهم وعفونة فقههم وخياراتهم. فقد كان القول مسموعاً على ألسنتهم، بأنهم مواطنون بريطانيون يرون ما يراه العنصريون البيض، بأن تدفق المهاجرين يضغط على خدمات الدولة البريطانية وموازنتها على النحو الذي من شأنه التضييق على طائفة المسلمين ضمن الشعب البريطاني!

انتخابات مجلس العموم الأخيرة، كانت وبشكل حصري، انتخابات الخروج من الإتحاد الأوروبي ومنع إجراء استفتاء ثانٍ. وبالنسبة لإسرائيل كانت خسارة جيرمي كوربين على رأس حزب العمال، تمثل ربحاً صافياً، بحكم انتقادات كوربين لإسرائيل وتأييده القضية الفلسطينية!

 بعد استفتاء 2016 على الخروج من الإتحاد الأوروبي، وظهور المنحى العنصري الجامح في توجهات البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج، والحملات العلنية لكراهية الأجانب؛ توقع المراقبون أن يُغيّر الأصوليون المسلمون وجهتهم. لكن استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، اكتشفت أن  احتمالات ارتفاع معدلات الهجرة الى بريطانيا، لا تزال حافزاً لقطاع من المسلمين البريطانيين، ذوي التوجه الأصولي والتدين الشكلاني الذي يركز على المسابح والعطور الزيتية والسجاجيد وهجاء الحكومات العربية، على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. ففي هذا السياق، شعر الكثيرون ممن يعتاشون على خطاب يتمحك بمعاني العدالة والديموقراطية في الأقطار العربية؛ بالقلق ــ شانهم في ذلك شأن العنصريين البريطانيين ــ حيال معدل الهجرة الى المنطقة الإقتصادية البريطانية، مكتفين بــ "إسلام" يركز على الدعوة الى حكم إسلامي لا يرضونه لأنفسهم في الواقع، ويتجاهلون محدداته القيمية وما فيه حق للإنسان المحروم والمظلوم .

الأوساط العنصرية البريطانية ومعها الأصولية الإسلامية، تعاملت مع الإنتخابات باعتبارها استفتاء على الخروج وحسب، وفي جوهر هذه الحسبة، كانت الهجرة عندهم موضوعاً رئيساً وفي هذا اختلاف عن رؤية حزب المحافظين نفسه، الذي ظل جوهر رؤيته إقتصادياً رأسمالياً موصولاً بمنحى أوساط رجال الأعمال الذين ساندوا ترامب في الولايات المتحدة. لكن المعتوهين الأصوليين، ركزوا على بحبوحتهم، ونظروا للطرف المنافس لحزب المحافظين باعتباره يسارياً سيفتح باب الهجرة. إختاروا "إيمان" بوريس جونسون. ولم يتوقفوا أمام كراهية إسرائيل لمنافسه كيرمين. وهنا تتبدى جلية منهجية الخيانة، المتناغمة مع منهجية الإرهاب الدموي  الخائن المُسيء للأمة ولشعوبها وقضاياها!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق