اليوم الاثنين 01 يوليو 2024م
عاجل
  • مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة على محيط برج القدس قرب مجمع الصحابة الطبي بمدينة غزة
مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة على محيط برج القدس قرب مجمع الصحابة الطبي بمدينة غزةالكوفية مستوطنون يضرمون النار بحقول زراعية في مادما جنوب نابلسالكوفية مراسلنا: اطلاق نار من الطيران المروحي شمال غرب المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي على حي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في غزة وآخر في طولكرمالكوفية سموتريتش: الحكم العسكري وحده بغزة سيتيح احتلال القطاعالكوفية ياغي: أمريكا تحاول أن تفتح باب للمفاوضات مع حماس بتغييرها البند الثامن من مقترح بايدنالكوفية سالم: مصر رفضت الطرح الأمريكي الإسرائيلي بشأن نقل معبر رفح أو بناء منفذ جديد مع قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: 20 شهيدا وإصابات عديدة جراء ارتكاب الاحتلال مجزرتين خلال 24 ساعةالكوفية تطورات اليوم الـ 269 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: صافرات الإنذار تدوي في منطقة "دوفيف" في الجليل الأعلىالكوفية مراسلنا: شهيدان و 4 مصابين جراء عملية الاحتلال العسكرية في مدينة طولكرمالكوفية مراسلنا: شهيدان جراء قصف مدفعي مكثف شرق خزاعة في خانيونسالكوفية مراسلتنا: الاحتلال أفرج عن 55 أسيراً من قطاع غزة بينهم مدير مجمع الشفاء الطبيالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم ويتسبب في تأجيل إمتحانات الثانوية العامةالكوفية كاميرا الكوفية ترصد حجم الدمار الذي خلفه العدوان في في جباليا البلد شمال القطاعالكوفية شح الوقود في قطاع غزة جراء الحرب يجبر المواطنين على التنقل بعربات "الكارو"الكوفية لواء احتياط يعترف: في هجوم 7 أكتوبر تم إنقاذ الجنود الجرحى قبل المستوطنينالكوفية هتافات شديدة اللهجة للمتظاهرين ضد نتنياهوالكوفية "يديعوت أحرونوت": انتهاء العملية العسكرية في غزة أصبح وشيكاًالكوفية

راكبنا الوهم

10:10 - 08 يناير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

كثيراً ما يركبنا الوهم، نراهن على هذا الطرف ضد ذاك، ونتحالف مع هذا البلد في مواجهة آخر، وهذا يعود إلى أننا كعرب لم نتذوق طعم الانتصار الحقيقي والنهائي، فلم نفلح في معركة، وإذا أفلحنا لا تكتمل نتائجها ويتم إحباط ما حققناه، حرب أكتوبر كانت مبادرة إيجابية، فكانت ثغرة الدفرسوار وحصيلتها كامب ديفيد السوداء، وكانت الانتفاضة الأولى ونتيجتها ولادة السلطة الفلسطينية على أرض وطنها، والانتفاضة الثانية ونتيجتها رحيل الاحتلال عن غزة وحصيلتها الانقسام الدموي، ووقوع طرفي الانقسام أسرى مصالح الاحتلال، وكان صمود العراق لثماني سنوات في حربه ضد إيران وحصيلتها اجتياح الكويت.

بعضنا راهن على تركيا ففتحت حدودها لغزو كل متطرفي العالم وجلبهم لسوريا والعراق، وها هي تجتاح شمال سوريا لإحباط تطلعات الشعب الكردي، وتتهيأ للتدخل في ليبيا لمساندة طرف لمواجهة طرف آخر خدمة لمصالحها، وراهن بعضنا الآخر على إيران رغم تحالفها مع الولايات المتحدة لاحتلال العراق واسقاط نظامه القومي واستبداله من كليهما بنظام الطوائف والمحاصصة، وهو ما تفعله في لبنان واليمن.

لم يفهم غالبية العرب أن هذه البلدان وغيرها تتصرف وفق مصالحها لا تحكمها المبادئ ولا الشعارات، فقد تحالفت طهران مع الشيطان الأكبر لمواجهة صدام حسين، وانقلبت مواقف تركيا مئة وثمانين درجة حينما وجدت أن داعش والقاعدة في سوريا والعراق تسمح بالتمدد الكردي على حسابها، واختلفت مع الولايات المتحدة رغم عضويتهما في حلف الأطلسي حينما وجدت أن واشنطن لا تتفق مع موقفها نحو الأكراد.

لم يفهم بعض العرب، ولا يزالون أن المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي يقف معهم ضد إيران أو حتى ضد تركيا ليس حرصاً على مصالح العرب، بل بسبب تضارب مصالحه الاستعمارية التوسعية مع مصالح إيران وتركيا كدول إقليمية قوية، ويقف مع أثيوبيا لبناء سد النهضة ضد مصر والسودان، وسبق ووقف مع جنوب السودان بهدف تمزيق السودان وتقسيمه ونجح في ذلك، لنفس السبب الذي يدفعه للوقوف مع الأكراد من أجل تمزيق العراق واضعاف سوريا.

حينما ندرك مصالحنا ونتصرف على أساسها، سنعرف كيف نجيد مواجهة العدو الإسرائيلي ونبني علاقات متكافئة ندية مع تركيا ومع إيران.

ليست سياسة العداء لإيران أو لتركيا هي الفضلى التي تخدم مصالح العرب نحو جيرانهم، بل سياسة البحث عن المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بيننا وبين الآخرين، وهي المجدية التي تحقق أمننا القومي، مقرونة بسياسة داخلية تحمي النسيج الوطني وتحترم التعددية على أساس المواطنة، وليس على أساس التفرقة القومية أو الدينية أو المذهبية، ووجود ثغرات في التعامل مع مكونات شعوبنا وعدم احترام الكرد أو الأمازيغ أو الأفارقة هو الذي يسمح بتطاول الآخرين وتدخلاتهم في مسامات مجتمعاتنا، مع أن الآخرين ليسوا محصنين، فأنظمتهم غالباً ما تكون مستبدة ضد العرب والكرد، لأنهم أنظمة غير ديمقراطية حقاً في التعامل مع غير الفرس في إيران، ومع غير الترك في تركيا.

اغتيال قاسم سليماني عرى مواقفنا، فالبعض تعامل معه باعتباره شهيداً، والبعض الآخر باعتباره قاتلاً، مما يدلل على أننا لا نقبل التعددية، والاصطفاف من قبل العرب يكون متطرفاً مندمجاً مع طرف، مثلما هو متطرفاً صدامياً مع آخر، ولأننا نراهن على هذا الطرف ضد ذاك، نفقد بوصلة مصالحنا الوطنية والقومية، ولهذا نتوه ونصاب بحالة من الدوران.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق