- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
رام الله : أكد النائب جهاد طمليه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، على أن اعتراف الرئيس الأمريكي خلال استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي يوم أمس في البيت الأبيض، بأن بدون موافقة الفلسطينيون فلن نحقق الصفقة، وقوله، بأن الصفقة بعد الإعلان عنها قد يكون لها فرصة، هو تعبيرا عن عدم ثقته بنجاح وفلاح ما ذهب إليه مع نتنياهو.
ولعل هذا القول يحمل رسالة للمستوى السياسي الفلسطيني، الذي عرض جبهتنا الداخلية للضعف والتهشيم بسبب سياسات الإقصاء وتفرقة الصفوف، لأنه كان من الممكن أن نحقق المزيد من نقاط التفوق في صراعنا مع الأعداء، في حال كان الحالة الفلسطينية معافاة من ألم بها من شرذمة وانقسام، سيما الانقسام الذي تعاني ويلاته حركة فتح.
وأمام التحديات الراهنة والتي ستنفذ علينا في المستقبل القريب، فإن القيادة الفتحاوية الحالية مطالبة وعلى الفور الاتصال بكل مكونات الطيف الفتحاوي وفي مقدمتهم القائد "محمد دحلان" لإنهاء الفرقة الداخلية التي طال عليها الأمد بدون أي طائل، لأن استمرار الحالة الراهنة على ما هي عليه هو محض عبث بالمصير الفتحاوي وتلاعب بالأمل الفلسطيني، المعلق تجسيدة برقبة وضمير فتح الموحدة.
لأننا أمام لحظة تاريخية فاصلة؛ من الممكن أن تتسبب بتصفية القضية الفلسطينية، بينما قادة شعبنا يصرون على عدم التسامح وعدم التوصل لنقاط تفاهم وطنية جامعة، تنقذ الوطن من محنته التمثلة بالضم والتوسع اليومي للمستعمرات، التي ستنتهي بضم كامل أراضي الضفة الغربية لدول الاحتلال الاسرائيلي، بدعم كامل ومطلق من الإدارة الأمريكية.
مقابل ذلك نتخلى عن دعمنا ومؤازرتنا لبعض بل لا يتورع البعض عن إقصاء خصومه السياسين حتى لو كلفه ذلك تجاوز المحرمات.
لهذا، أدعو الرئيس عباس لاستدراك الانهيار بدعوة الكل الفتحاوي بمن فيهم الذين تم فصلهم من الحركة دون وجه حق، ليأخذ كل دوره ومكانه ضمن استراتيجية التصدي للتحديات المحدقة بنا، لتعود فتح موحدة وقوية.
كما أن قادة فتح مطالبون، وعلى الفور وبدون شروط مسبقة بإتمام المصالحة مع حركة حماس، لتكون المصالحة الوطنية شاملة ومتسقة ولا تستثني أحداً، لأن الخطر يتطلب تواجد الجميع في الخط الأول من خطوط المواجهة.