اليوم الاحد 24 نوفمبر 2024م
عاجل
  • الهلال الأحمر: 13 إصابة جراء سقوط صاروخ اعتراضي على عدة منازل في مخيم طولكرم
الهلال الأحمر: 13 إصابة جراء سقوط صاروخ اعتراضي على عدة منازل في مخيم طولكرمالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من بيتونيا والمغير قضاء رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 415 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفةالكوفية غانتس يدعو للعمل بقوة ضد أصول الحكومة اللبنانيةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في الفندقومية جنوب جنينالكوفية الاحتلال يصادر 52 ألف دونم بالضفة خلال العام الجاريالكوفية إطلاق نار من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال صادَر 52 ألف دونم من أراضي الضفة خلال العام الجاريالكوفية 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضيالكوفية الدفاع المدني محذراً: النازحون أمام مخاطر كبيرة بفعل مياه الأمطارالكوفية الاحتلال يوزع إخطارات هدم واستدعاءات في بلدة سلوانالكوفية «أونروا»: محاولات إدخال الدقيق لغزة تُجابه بعقبات كبيرةالكوفية 35 شهيدًا و94 مصاباً في 4 مجازر إسرائيلية بغزةالكوفية مستوطنون يدمرون أشجار الزيتون جنوب بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية ميقاتي: استهداف إسرائيل الجيش اللبناني رسالة دمويةالكوفية الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوىالكوفية أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة بهالكوفية "أونروا": إمدادات الغذاء لا تلبي 6% من احتياج سكان غزةالكوفية

أردوغان و”الحرس الثوري” التركي

11:11 - 09 مايو - 2020
د. أيمن سمير
الكوفية:

عندما تولى رجب طيب أردوغان الحكم في تركيا عام 2002 لم يتوقع الشعب التركي أن تتحول تركيا من دولة مؤسسات إلى دولة “ميلشيات” و”حرس ثوري” فالأحزاب التى تسمى “بالإسلام السياسي” لا تؤمن بالجيوش أو بالشرطة المدنية، وتكون وسيلتها الوحيدة لتفتيت الدولة الوطنية هو إضعاف المؤسسات الأمنية  تمهيداً لإسقاط الدولة كما حاولوا في العراق وسوريا وليبيا، ولذلك أسس أردوغان عددًا لا يحصى من الميلشيات والحرس الثوري ليدينوا له بالولاء، ولتهميش الجيش التركي، وإبعاد الشرطة المدنية، فما هي أبرز الميلشيات وفرق الحرس الثوري التركي؟ وما خطورتها على الدولة التركية؟ وكيف تعمل هذه الميلشيات ضد الشعب التركي من ناحية وشعوب المنطقة والدول الأوربية من ناحية أخرى؟

نهاية دولة المؤسسات

من ينظر لتركيا اليوم يتأكد أنها تعيش “نهاية عصر المؤسسات”، وأن الكلمة العليا أصبحت لقادة الميلشيات والفرق شبه العسكرية التي لا تؤمن بالدولة الوطنية، وولاؤها الوحيد لأردغان ولحزب العدالة والتنمية، وهذا ينطلق من الأيدلوجية التي يؤمن بها أردوغان، والتي ترى أن الجيوش الوطنية هي العائق الأكبر أمام العودة مرة أخرى لحدود ما قبل اتفاقية لوزان 1923 التي أسست تركيا الكمالية، وأن الجيش التركي هو العائق أمام أوهام أردوغان في تأسيس “العثمانية الجديدة”، لكل ذلك عمل أردوغان منذ 2002 على مسارين رئيسيين، الأول تهميش الجيش والشرطة التركية، والثاني إنشاء كيانات وميلشيات عسكرية تعمل بالتوازي مع القوات الأمنية، وأطلق على هذه الميلشيات – التى تراقب المواطن التركي ليلا ونهارا وتسعى لتكون بديلاً للشرطة المدنية –  أسماء مثل جمعية وقف الشباب التركي، والكتائب العثمانية، وقوات النسيج الإجتماعي، والقوات الخاصة الشعبية، وعناصر “هيئة الإغاثة الإنسانية”، وجبهة “مغيري الشرق الإسلامي الكبير” وجمعية “إمكان”، وقد شاهد الشعب التركي هذه الميلشيات عندما وقعت أحداث  15 يوليو 2016 على جسر إسطنبول بملابس مدنية وقاموا بقتل العشرات من الشرطة التركية

حراس القرى

هناك إدراك أردوغاني أن الشعب التركي ينفض من حول حزب العدالة والتنمية،  ولذلك أراد أن يراقب حركة المواطنين خوفاً من الثورة عليه، و قام في سبيل ذلك بإعادة هيكلة ميلشيات “حراس القرى” لتحل محل الشرطة المدنية في المناطق الصغيرة والقرى والنجوع يطلق عليها “حراس القرى”، وبالتعاون مع الحزب القومي التركي بزعامة دولت بهجلي زعم أردوغان أن الهدف من “حراس القرى” هو محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني والنشاطات الكردية، لكن في الحقيقة تعمل هذه الميلشيات مع الحزب الحاكم فقط، وتتلقى أوامرها من مسئول الحزب الحاكم في تلك القرى والمناطق البعيدة عن العاصمة والمدن الكبيرة، وتراقب كل شيء وترصد أي تجمع للسكان في تلك المناطق التي يتسم أبناؤها بالبساطة وعدم الاهتمام بالسياسة، ولها سلطات مطلقة في القتل والتنكيل بالمواطنين دون قانون أو محاكمة أو حتى تحقيق.

حراس الليل

بعد فوز المعارضة التركية بغالبية المناصب في الإنتخابات المحلية العام الماضي، خاصة فوز المعارضة بالمدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وأزمير وديار بكر وأضنة، تأكد أردوغان أن هذه المدن تشكل الحاضنة السياسية والإجتماعية للمعارضة، لذلك سعى لشرعنة عمل ميلشيات “حراس الليل” وهي ميلشيات عملها يقوم على مراقبة المدن الكبرى والأسواق حتى تمنع التجمعات أو المظاهرات، ومنع أي نشاط سياسي أو مجتمع مدني يناهض حزب العدالة والتنمية، حيث يشترط على من يعمل في “حراس الليل” أن يكون تابعاً لحزب العدالة والتنمية، وهي عناصر غير مدربة ولم تحصل على تعليم عالٍ، ولا تعلم شيئاً عن القوانين التركية، لكن أخطر ما في “حراس الليل” أن لها صلاحيات التفتيش وإطلاق النار والقبض على المواطنين.

نعم تسير تركيا في طريق تأسيس دولة “الحرس الثوري” التركي الذي يضم عشرات الميلشيات مع تهميش واضح لدور المؤسسات الأمنية الإحترافية، وهي نصيحة قدمها الجنرال الإيراني السابق قاسم سليماني عندما إلتقى أردوغان في 2004، وساهم سليماني بنفسه في تأسيس هذه الميلشيات التركية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق