اليوم الثلاثاء 05 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ396 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية متظاهرون إسرائيليون يبدأون بالنزول للشوارع في "تل ابيب" عقب إقالة "غالانت"الكوفية مراسلنا: الاحتلال يطلق فوانيس إنارة فوق منطقة الفاخورة جنوب مشروع بيت لاهيا شمال القطاعالكوفية نتنياهو يقيل وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت ويعيّن يسرائيل كاتس بدلا منهالكوفية 61 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على قطاع غزة منذ فجر اليوم 46 منهم شمالي القطاعالكوفية الصحة: 17 شهيدًا و86 إصابة بـ3 مجازر في القطاع خلال 24 ساعةالكوفية "الفارس الشهم" تعلن وصول القافله الإماراتية رقم 119 لإغاثة العائلات النازحة في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهيد ومصابون برصاص الاحتلال شمال غربي مخيم النصيراتالكوفية الصحة: 3 شهداء جراء عدوان الاحتلال على قباطية قضاء جنينالكوفية حتى لا نطلق النار على رأس مشروعنا الوطنيالكوفية الـطـوفـان ومـا بـعـدهالكوفية هاريس وترامب: مرشحا الأثرياء الأميركيينالكوفية ماذا لو فاز ترامب؟ وماذا لو فازت هاريس؟الكوفية جنين.. ثلاثة شهداء وإصابات بعدوان الاحتلال على قباطيةالكوفية مستوطنون يحرقون نحو 20 مركبة في مدينة البيرة ويخطون شعارات عنصرية في دير دبوانالكوفية المساعدات لم تدخل غزة منذ شهر ونيف.. مأساة كارثية يعيشها المواطن الغزي في ظل إغلاق المعابرالكوفية المستوطنون يرتكبون جريمة مروعة بحق أهالي مدينة البيرة.. فما هي؟الكوفية طائرات الكواد كابتر تستهدف كل من يتحرك في هذه المناطق بغزةالكوفية "التربية": استشهاد 11,923 طالبًا وقصف 497 مدرسة وجامعة منذ بدء العدوانالكوفية عائلة ابو الهوى تنتزع بيتها من أنياب الاستيطان في القدس المحتلةالكوفية

موزاييك المشهد الفلسطيني طريق المحميات والنتوء الكياني!

09:09 - 01 يوليو - 2020
حسن عصفور
الكوفية:

تخرج بعض الأطراف الفلسطينية، بين حين وآخر لادعاء "بطولات" خاصة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمارس عملية تضليل للوعي وسرقة مسار التاريخ لتضعه في مسار تشويه غير مسبوق، وتعتقد انها بتلك الحرب الجديدة، يمكنها تحقيق ما انطلقت من اجله، بديلا مقبولا في معادلة التقاسم الوظيفي الجديد، على موسيقى صفقة ترامب الرافعة الحقيقية لـ "المشروع التهويدي – التوراتي".

لم يعد الأمر يحوي كثيرا من "الأسرار" فيما يتم اعداده لتمرير المشروع المركب لتدمير الكيانية الوطنية واستبدالها بمحميات في الضفة الغربية رسمتها خريطة شارون وفقا لمشروعه، المستحدث بخطة ترامب، بديلا للسلطة والدولة، مع انشاء "نتوء كياني خاص" في قطاع غزة، ضمن مهام أمنية محددة مدفوعة الأجر، ودور سياسي انتظاري لترتيب العلاقة مع "المحميات السبع".

تدرك إسرائيل تماما، انها لن تدفع ثمن كبيرا لو توقف الأمر على معارضة فلسطينية لتنفيذ مشروعها التهويدي – التوراتي، والذي من اجله اغتالت اسحق رابين عام 1995، كونها رأت فيما وقعه مع منظمة التحرير وزعيمها الخالد الشهيد ياسر عرفات في اتفاق أوسلو، "تنازلا تاريخيا" عن ذلك المشروع، الذي يرونه تاريخا وثقافة اعتقادا دينيا، فبدون الضفة والقدس لا قيمة لدولة إسرائيل الخالية من "يهودية المكان".

فلوحة المشهد الفلسطيني الراهن مفكك، فاقد آلية دفع يمكنها ان تمثل رأس حربة حقيقي في منع تنفيذ "المشروع التوراتي"، فمنظمة التحرير تعيش اسوأ مراحلها السياسية، غياب كلي للدور والمكانة، اصابها "شلل سياسي" وعقم في التفاعلي الشعبي، حتى خليتها الأولى تحولت من "صانع القرار" الى منفذ "قرار" دون تحديد جهته.

لم يعد إطار "القيادة الفلسطينية" له علاقة بما كان يوما في "العهد العرفاتي"، وتحول الى مشهد احتفالي لتمرير موقف ما، وانعكس ذلك على آلية العمل التي تم الحديث عنها لمواجهة المشروع التهويدي – التوراتي، من مواجهة شعبية كفاحية، الى مهرجانات استعراضية منظمة، لا تمثل أي تهديد مباشر للعدو الوطني ومشروعه.

فيما تسارع حركة حماس الزمن، لتقديم ذاتها أنها "البديل الموثوق" لكل ما كان تمثيلا فلسطينيا، وهي من يملك القوة العسكرية القادرة على "تأمين أمن إسرائيل" من قطاع غزة، وتحديد أي حراك في الضفة الغربية، تسارع لم يعد مقتصرا على تصريحات رئيسها وقيادتها التي لم تعد "تخجل" سياسيا من الحديث عن "نهاية السلطة"، دون أن تقدم ماذا لديها بديلا عن تلك "السلطة الذاهبة" وفقا لفكر حماس المستحدث.

حماس، بعد ساعات من "عرض الكومودور" الخطابي، أقدمت على منع أي فعالية ضد الضم والتهويد في قطاع غزة ليست ضمن "دقات ساعتها" المعبأة وفق لأجندة خاصة جدا، واستبدلت الحضور الجماعي حيث عملت على "خداع الناس" بعض الوقت، بأنه مظهر التوحد المفقود في الضفة، لتبدأ رحلة تشكيل "قطبها السياسي" مع الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية"، بإعلان ما يمكن تسميته "جبهة التواصل الاجتماعي الثورية".

خطوة حمساوية جديدة على طريق اعلان "البديل السياسي التمثيلي" في لحظة اخفاق حركة القيادة الرسمية الفلسطينية "منظمة وسلطة".

"جبهة التواصل الاجتماعي الثورية" الجديدة هي رسالة تنظيمية مكملة لرسائل حماس السياسية، خاصة بعد أن "خطفت الفصيل المؤسس الثاني في المنظمة والثورة الفلسطينية"، كغطاء "شرعي" لتمرير مشروعها الاحلالي".

حماس مع "قطبها الجديد" ستبدأ مع أول يوليو حراك يفترق أكثر فأكثر مع المسار العام، وستكون حركة "مهرجانات البلالين" القوة الدافعة لتمرير ذلك، مع احتمالية لأي "تطور عسكري" قد يساهم في "شرعنة نتوء غزة الكياني".

المفارقة الأكبر، ان مطبات عرقلة المشروع التهويدي، وللمرة الأولى هي ليست من صناعة فلسطينية على الاطلاق، بل هي مطبات خارجية لها حسابات في رسم المشهد الشرق اوسطي والإقليمي بشكل جديد، يعمل على "قوننة التهويد" ليصبح "مقبولا" وليس مستفزا خطرا.

كان الاعتقاد أن تمثل حركة دفع المشروع التهويدي – التوراتي، قوة تهز لوحة "موزاييك المشهد الفلسطيني" في بقايا الوطن، لصناعة مشهد وحودي جديد، بعيدا عن الحزبية السياسية والفكرية الظلامية، لكن " التمني الوطني" لم يصل بعد...فهل لا زال ممكنا...تلك هي المسألة التي قد يفجرها شعب طائر الفينيق.

ملاحظة: الخالد الشهيد المؤسس أبو عمار وصف شعب فلسطين بـ "شعب الجبارين"، لكن حاله اليوم بات وكأنه "شعب الجائعين"...تعبيران تلخصان حالتنا الراهنة!

تنويه خاص: مواجهة كورونا في البدايات كانت "قاطرة شعبية" د. اشتية...يبدو أنها ستصبح قاطرة جرف تلك الشعبية...بعض الكارهين له باتوا "حلفاء" للوباء على امل خلاصهم من "فايروس محمد"...انه "زمن المحميات".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق